أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، مقتل مصور يعمل لصالح وكالة "أعماق" للأنباء التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك خلال العمليات العسكرية في المحور الجنوب الشرقي لمدينة الموصل (شمال).
وقالت الوزارة في بيان بثه التلفزيون العراقي، إن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي تمكنت من قتل إرهابي، يعمل مسؤولا للتوثيق الصوري في وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش الإرهابي".
وأوضح البيان أن القوات الأمنية عثرت على 3 كاميرات بحوزة الإرهابي، كان يوثق بها العمليات العسكرية التي تحصل في قاطع (محور) العمليات العسكرية.ولم يحدد البيان المنطقة التي قتل فيها مصور "أعماق"، في حين لم يصدر عن "داعش" أي تعليق بهذا الخصوص حتى صباح اليوم الإثنين.
وفي السياق، قال ضابط في الجيش العراقي، اليوم، إن "الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) أكمل مساء أمس المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية في المحور الغربي لمدينة الموصل".
وقال النقيب جبار حسن، الضابط في الجيش العراقي، للأناضول إن "فصائل الحشد الشعبي انتهت مساء أمس من المرحلة الثالثة للعمليات العسكرية في المحور الغربي للموصل، والتي كانت قد انطلقت في 14 نوفمبر/تشرين أول الجاري، وذلك بتحرير 17 قرية ومنطقة، إلى جانب مطار تلعفر العسكري".
وأوضح أن "أهم ما تم تحقيقه في هذه المرحلة، هو تحرير مطار تلعفر العسكري، وعزل قضاء تلعفر بصورة تامة عن الحدود العراقية السورية".وأكد حسن أن "الحشد الشعبي ينتظر قرارا من القيادة العسكرية بشأن التقدم إلى قضاء تلعفر".
جدير بالذكر أن الكثير من الأطراف السياسية السنية في العراق، حذرت مرارا من دخول مسلحي "الحشد" إلى المدينة، لما تمتاز به المنطقة من خصوصية مذهبية؛ ما قد يتسبب بتأجيج صراع طائفي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة.
وسبف أن أطلق الحشد الشعبي، المرحلة الأولى من عمليات استعادة المحور الغربي للموصل، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وانتهت في 2 نوفمبر الجاري، باستعادة 45 قرية في الجنوب الغربي للموصل (جنوب شرق تلعفر).
فيما أطلق المرحلة الثانية من تلك العمليات في 3 من نوفمبر الجاري، وانتهت في 6 منه، باستعادة 11 منطقة وقرية غرب الموصل (شرق تلعفر).وكانت قيادة "الحشد الشعبي"، أعلنت السبت الماضي، أن مسلحيها "عزلوا"، بلدة تلعفر عن سوريا "بشكل كامل"، بعد أن كانوا "انتزعوا" الأسبوع الماضي مطار تلعفر العسكري، من قبضة "داعش".
وتحاول القوات العراقية دخول الموصل من ثلاثة محاور، حيث تمكنت قوات "مكافحة الإرهاب" من التوغل في أحيائها الشرقية، واقتربت من الضفة الشرقية لنهر دجلة، فيما تتقدم قوات الفرقة 16 من الجيش العراقي، و"حرس نينوى" (السني) على المحور الشمالي، وتوجد على مشارف المدينة.
أما على المحور الجنوبي فتمكنت القوات العراقية من الوصول إلى أطراف المدينة وتستعد لدخول مناطقها الجنوبية، خاصة المطار.وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.