احتفلت جامعة الازهر-غزة، اليوم الأحد، لمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها (اليوبيل الفضي)، برعاية الرئيس محمود عباس.
وهنأ رئيس مجلس أمناء الجامعة د. عبد الرحمن حمد، في كلمة الرئيس محمود عباس، الجامعة والعاملين فيها بهذه المناسبة، مؤكداً أن جامعة الأزهر-غزة تحتفل بيوبيلها الفضي وسط مسيرة حافلة بالعطاء والرقي، ما جعلها تتبوأ مكانة علمية بين الجامعات.
وقال: كان لإنشاء الجامعة عام 1991 أهمية وطنية عظمى لتكن إحدى المؤسسات الوطنية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية تُعنى بالتعليم العالي وتفتح آفاق مستقبل مشرق أمام الشباب الفلسطيني وتوفر فرصة التعليم الجامعي للطلبة بعد ما عانوه من ويلات الحصار والاحتلال لتكون جامعة وطنية تساهمُ في تطوير المجتمع وتقدمه وتقوم على تأهيل وتربية وتثقيف الشباب الوطني القادر على تقديم إسهامات جدية في خدمة شعبه وقضيته الوطنية، وكانت كما أراد لها الزعيم الراحل ياسر عرفات والقيادة أن تكون.
ونوّه د. حمد إلى أن القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة تمر في مرحلة حساسة في ظل المتغيرات السياسية على الساحة العربية والدولية والكثير من المستجدات التي تطرأ على الساحة الفلسطينية وتعكفُ القيادة على تذليل كل المعيقات التي تعترض مسيرة العمل الوطني وتحقيق ما هو أفضل لشعبنا وقضيتنا العادلة وإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية والحفاظ على الثوابت والهوية الوطنية.
من جانبه، أشاد د. أحمد اليازجي خلال كلمة مجلس أمناء الجامعة، بالمسيرة العلمية للجامعة، مؤكداً أن الجامعة تضع جميع إمكاناتها العلمية والبحثية في خدمة الوطن، وحققت العديد من الإنجازات العلمية الكبيرة وحصلت على مراتب متقدمة في العديد من المحافل بفضل جهود علمائها وباحثيها المتميزين.
وشدد على أن الجامعة من أجل تحقيق هدفها الأساسي في مجال التطور الاكاديمي افتتحت التخصصات النوعية والفريدة في 12 كلية متميزة، مشيراً الى توسعها العمراني، حيث أنجزت وافتتحت حرمها الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة.
ولفت إلى افتتاح مبنى الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية بتمويل من الملك المغربي، وجارٍ العمل على افتتاح مبنى الاحتفالات والأنشطة الطلابية وكلية الآداب والعلوم الانسانية بتمويل من المملكة السعودية العربية.
وأكد أن مجلس أمناء الجامعة بالتعاون مع إدارتها يسعى لأن تكون الجامعة صرحاً علمياً كبيراً بجهود عامليها وطلبتها والارتقاء بالواقع العلمي والبحث من خلال خطة علمية مدروسة.
بدوره، قال رئيس الجامعة أ.د عبد الخالق الفرا، إن هذا اليوم هو يوم الشكر والعرفان للجميع، ويوم تقدير لكل من ساهم في تأسيس جامعة الأزهر واستمرارها حتى اليوم وجعل منها منارة للعلم في فلسطين.
وقال: قبل عقدين ونصف من الزمن وبالتحديد عام 1991 جاءت فكرة إنشاء جامعة الازهر لتكون جامعة الكل الفلسطيني وأحد أهم ركائز التعليم العالي في فلسطين والتي تسعى لإيجاد الكوادر المؤهلة لبناء الدولة الفلسطينية ولتلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني من الكفاءات والتخصصات المتنوعة.
وأضاف: أن جامعة الازهر وعبر تاريخها تخرج فيها أجيال من مختلف التخصصات وقد شغل معظمهم مواقع متقدمة في العمل السياسي яндексوالاقتصادي والعلمي والثقافي، واليوم احتفلنا بيوبيلها الفضي وسط فرحة الطلبة والأساتذة.
وأشار إلى أن الجامعة دأبت على العمل الجاد للحصول على مكانة مرموقة وسمعة رفيعة لتكون الأكثر تميزاً وإبداعاً وذلك من خلال توفير بيئة أكاديمية هدفها رعاية الإبداع والتميز والابتكار في كافة المجالات".
وأبرق رئيس الجامعة تحية اجلال وإكبار للرئيس محمود عباس، الذي يواصل دعمه للجامعة ومساندتها باعتبارها إحدى صروح العلم الهامة على مستوى الوطن.
يذكر أن جامعة الازهر-غزة تأسست عام 1991 وبدأت بكليتين فقط هما: كلية الشريعة والقانون (الحقوق الآن)، وكلية التربية، وفي عام 1992 تم إنشاء أربع كليات أخرى هي: الصيدلة - الزراعة - العلوم - الآداب و العلوم الإنسانية، تبعها إنشاء كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وفي مرحلة أخرى من مراحل تطور الجامعة تم إنشاء كلية العلوم الطبية التطبيقية تلبية لاحتياجات المجتمع الفلسطيني القادر على الخوض في مجال التخصصات العلمية الدقيقة، ثم تلا ذلك الموافقة على إنشاء كلية طب فلسطين فرع جامعة الأزهر - غزة عام 1999م لتكون أول كلية طب بشري في قطاع غزة.
وفي عام 2001 قفزت الجامعة قفزة نوعية مواكبة للتطور الهائل في علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات فكان قرارها الحكيم بإنشاء الكلية العاشرة في الجامعة كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، واستمرت الجامعة تتطلع لخدمة المجتمع الفلسطيني فكان القرار بإنشاء كلية طب الأسنان في عام 2007، وفي عام 2009 تم إعادة تفعيل كلية الشريعة بالجامعة لتنطلق من جديد مركز هداية للشباب الجامعي ومصدر إشعاع إسلامي متخصص تمتد آثاره عبر فلسطين إلى العالم الإسلامي، اضافة للعديد من المراكز البحثية والعلمية.
ويصل عدد طلاب الجامعة إلى اكثر من 20 ألف طالب وطالبة ملتحقين بأكثر من 70 تخصصاً في البكالوريوس و25 برنامج ماجستير وبرنامج الدكتوراه في الكيمياء.