رام الله الإخباري
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد مجدلاني أن وسائل إعلام إسرائيلية حكومية وأخرى تتبنى الفكر المتطرف تحاول التشويش المنظم على مؤتمر باريس للتسوية الذي سيعقد نهاية العام الحالي من خلال إثارة معلومات وأخبار "غير دقيقة".
ونفى مجدلاني في تصريح لوكالة فلسطين اليوم الأنباء التي نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت العبرية نقلاً عن دبلوماسيين اوروبيين أن فرنسا قررت إلغاء مؤتمر التسوية المقرر عقده نهاية العام، واصفاً الأخبار بـ"المغرضة"، موضحاً أن السفير الفلسطيني في فرنسا لم يبلغهم بتلك المعلومات "المغلوطة" أنه أكد لهم سعي فرنسا الحثيث لعقد المؤتمر.
وقال: من يعبر عن المؤتمر وآخر مستجداته هي الحكومة والموقف الرسمي الفرنسي، وهناك تواصل وتشاور دائم على أعلى المستويات السياسية بين السلطة الفلسطينية وفرنسا، مضيفاً "هناك تأكيدات من قبل سفيرنا في باريس ومن قبل وزير خارجية فرنسا بأن باريس ماضية في عقد المؤتمر الدولي في منتصف الشهر القادم".
ولفت مجدلاني إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو سيزور المنطقة قريباً؛ لاستكمال المشاورات بشأن للمؤتمر طبقاً للمبادرة الفرنسية.
وعن تأثيرات مواقف الإدارة الامريكية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المعروف بدعمه للمفاوضات الثنائية بعيداً عن المشاركة الدولية التي تتمسك فيها السلطة بعد فشل المفاوضات الثنائية، قال: المؤتمر سيعقد في منتصف الشهر المقبل في ظل الإدارة الأمريكية الحالية التي لم تعط رفضاً للمؤتمر، وهذا يعني أن مشاركة الإدارة الأمريكية واردة.
وعن الخطوات البديلة لدى السلطة حال فشل المؤتمر، قال: لن نستبق الأحداث، ولن نبني سياساتنا بناء على افتراضات غير واقعية حتى اللحظة.
الخارجية الفرنسية تنفي بشكل رسمي الانباء عن وقف الجهود لعقد مؤتمر للسلام الدولي في الشرق الاوسط
ونفى في وقتٍ لاحق مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى الأنباء التي تحدثت عن قرار فرنسي لوقف جهود باريس لعقد مؤتمر دولي للتسوية في المنطقة نهاية العام الحالي.
وقال القنصل الفرنسي في القدس، بيير كوتشارد، أنه كما ذكر الرئيس الفرنسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر الماضي، فان الهدف الفرنسي لعقد المؤتمر الدولي هو اعادة احياء عملية التسوية في المنطقة.
وأضاف "نحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا ومع الأطراف الاخرى لتحقيق هذه الغاية. عقب زيارات لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وبالاضافة الى زيارات المبعوث الخاص لوزير الشؤون الخارجية، بيير فيمونت الي الولايات المتحدة."
وأكد كوتشارد على مواصلة بلده في العمل على زيارة البلدان الشريكة لإحياء عملية التسوية.ونفت المصادر الدبلوماسية الفرنسية اي تراجع في الموقف الفرنسي بشان عقد المؤتمر مؤكدة انه الجهود ما تزال مستمرة موضحة ان السفارة الفرنسية في تل ابيب نفت قبل ايام في بيان صحفي ما نسب للرئيس الفرنسي حول تضاؤل الامال بعقد مؤتمر دولي للتسوية مؤكدة ان الجهود ما توال مستمرة.
واكدت المصادر الفرنسية ان التعليمات السياسية الفرنسية تؤكد على استمرار الجهد الفرنسي لعقد المؤتمر الدولي للتسوية مؤكدا ان فرنسا لا يمكن ان تتخلى عن مسؤولياتها السياسية في نشر الاستقرار بمناطق العالم المختلفة وعلى راسها الشرق الاوسط.
وتاتي هذه التصريحات الفرنسية عقب نشر صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية خبرا جاء فيه ان فرنسا قررت وقف جهودها لعقد مؤتمر دولي للتسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين الذي كان مقررا نهاية العام الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها لوسائل الإعلام أن فرنسا قررت سحب جهود عقد مؤتمر للتسوية والذي كان يهدف الى اعادة انطلاق مفاوضات التسوية بين إسرائيل والسلطة، المزمع عقده قبل نهاية العام في باريس.
ووفقا للمصادر، يرجع القرار الفرنسي إلى اختيار الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يشجع اي تدخل في المفاوضات بين الاطراف الى جانب عدم وجود اهتمام في برنامج الإدارة الأمريكية الحالية بملف المنطقة هذا الى جانب قرار إسرائيل بعدم حضور المؤتمر.يذكر، أن فرنسا طرحت منتصف العام الجاري مبادرة للتسوية، تفضي إلى عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الجاري في باريس.
فلسطين اليوم