اتهمت مريم مالك، طليقة الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الشهير بإلقائه الحذاء بوجه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في بغداد عام 2008، زوجها السابق الزيدي بضربها والاعتداء عليها، بعد نشرها صورة لوجهها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وكتبت مريم مالك ياغي، لبنانية الجنسية، على حسابها بـ"فيسبوك": "قضيّتي المرفوعة ضد طليقي المدعو منتظر الزيدي منذ حوالي الشهرين والتي ستتحول إلى القضاء بداية الشهر المقبل، أحوّلها الآن إلى قضيّة رأي عام بعدما أثبت الأخير أنه ليس أهلاً للخصوصيّة وللحفاظ على السّريّة".
وأوضحت ياغي أن تهجم الزيدي عليها كان بعد طلاقهما، وبناء على حلم راود الإعلامي، بأن زوجته على علاقة مع رجل آخر، بحسب ما نشرته الزوجة، مضيفة بقولها إن الزيدي "يحاول جاهداً التصرف على أساس أنه ما من رادع لتصرفاته مستخدماً اسمه والشرع في آن معا".
وبسبب الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، سارعت الزوجة لحذف ما كتبته، بناء على طلب فريق محاميها، قائلة: "ما فيني إلا نفّذ طلب المحاميين وما بدي أعمل دراما وأبالغ بشكركن. الله لا يحط حدا بموقفي. والله عالظالم".
وتابعت بقولها: "أقدر حرصكم واهتمامكم وأشكر دعمكم. ردّاً على أسئلتكم الكثيرة حول التراجع أو تعرضي للتّهديد، اليوم أي امرأة بيننا تسكت عن التعنيف بحقها تفتح مجالا لكثيرات من المعنفات الضعيفات أن يسكتن، وبالتالي بناتنا ومجتمعنا سيبقون معرّضين لخطر الذكورية المبالغ فيها".
وأشارت ياغي إلى أنها لن تتراجع عن قضيتها، معتبرة أن "قضية التعنيف صارت بين إيديكن كخطوة أولية وما بخجل من عرضها أمام الرأي العام بل المعنِّف هو اللي بيخجل، مزبوط انطلب مني إني إسحب بوستي وأكتب إنو هكر وهيهات أخضع للتهديد، ولكن نزولاً عند رغبة محاميني يلي بوثق بقراراتن رفعت البوست بالفترة الحالية".
ولم يعلق الزيدي على ما انتشر بشكل مباشر، لكنه كتب بالتزامن عبر حسابه على "فيسبوك": "الحلم زينة، والوفاء مروءة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة، ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسق ريبة"، بحسب تعبيره.
"حبيبتي وصديقتي"
وكان الزيدي تزوج ياغي بعد أن أحبها، وقد كانت فتاة لبنانية كانت تدرس في الجامعة اللبنانية، وأنجبت منه طفلة تُدعى "أميديا"، بحسب صحيفة "الديار" اللبنانية.
وأشارت "الديار" إلى تصريح صحفي سابق للزيدي قال به إن "مريم مالك ياغي حبيبتي وصديقتي وزوجة المستقبل التي أصبحت تعشق بغداد مثلي وتتمنى العيش فيها وزيارة العراق"، قبل أن تغير الأيام معنى الصداقة والعشق، كما تقول مريم التي نشرت عبر حسابها على "فيسبوك" صورةً لوجهها، وقد بدت آثار التعنيف عليه، بحسب الصحيفة.