وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة المكالمة الهاتفية الأولى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنها كانت "مكالمة رجل لرجل"، معتبرا أنها "أظهرت وجود تفاهم سياسي بينهما".
وجرى هذا الاتصال يوم الاثنين الماضي، حيث اتفقا على العمل سويا من أجل تطبيع العلاقات الثنائية وتوجيهها إلى مجرى التعاون البناء فيما يخص حزمة واسعة من المسائل، ولا سيما مسائل التعاون التجاري الاقتصادي.
وقال لافروف خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة "أبيك" في البيرو: "كان ذلك حديث رجل لرجل، بصورة عملية ومهنية، إذ بحث الرئيسان عبر الهاتف الحالة العامة لعلاقاتنا فيما يخص التعاون الثنائي وفيما يخص التعاون في حل القضايا العالمية والإقليمية".
وأضاف "من الواضح أن لديهما إرادة سياسية، بالإضافة إلى تفاهم سياسي. وبعد تسلم دونالد ترامب رسميا مقاليد السلطة، ستتمثل المهمة في ترجمة هذه الإرادة إلى خطوات عملية. ونحن مستعدون لذلك".
وعبر لافروف عن أسفه لـ"نصيحة" الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لخلفه دونالد ترامب بضرورة مواصلة "التصدي لروسيا في المسائل التي تنتهك فيها القانون الدولي".
وأردف "أمر مثير للحزن، لأنه من الأفضل عليك أن تقدم نصائح إيجابية، عندما تنهي ولايتك الرئاسية، فيما يخص سبل حل القضايا الداخلية لأمريكا وبشأن تطوير العلاقات الخارجية. ويبدو لي من المستحيل ضمان الطابع المتواصل للسياسية على أساس الأشياء السلبية".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن بوتين وترامب خلال مكالمتهما الهاتفية، اتفقا على أن وضع العلاقات الروسية الأمريكية سيئ للغاية.
وقال:"ربما يريد الرئيس أوباما استمرار هذا الوضع، لكنني واثق من أنه لا يتوافق مع مصالح الشعب الأمريكي ولا يصب في حل القضايا العالمية، لأن مسائل كثيرة جدا تتعلق ببلدينا".
