رام الله الإخباري
في خطوة تدلل على كثافة العمليات الخاصة التي تنفذها إسرائيل في عمق العالم العربي، منح رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال جادي إيزنكوت، الخميس، "وسام البطولة" لوحدة "سييرت متكال"، أهم وحدات النخبة الإسرائيلية، والمتخصصة في تنفيذ عمليات عسكرية واستخبارية في قلب العالم العربي.
وذكر موقع "وللا"، الخميس، أن إيزنكوت برر منح الوحدة الوسام بالقول إنها "جمعت بين الإبداع الفكري وجرأة عالية وتصميم على تحقيق الأهداف".
وامتدح إيزنكوت بشكل خاص "الإنجازات العملياتية والاستخبارية الهائلة التي حققتها الوحدة خلال العام الجاري"، مشيرا إلى أنها تجمع في عملياتها "بين استخدام تكنولوجيا متقدمة جدا ومعلومات استخبارية دقيقة، وهو ما قاد إلى تحقيقنا إنجازات غير مسبوقة".
ويذكر أن "سييرت متكال" تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" ومتخصصة في جمع المعلومات الاستخبارية "من خلف خطوط العدو" إلى جانب تنفيذ عمليات تصفية.
وعلى الرغم من أن أنشطة الوحدة تحاط بسياج من السرية والكتمان، إلا أنه تبين دورها في تنفيذ عدد من العمليات الكبيرة، سيما عملية تصفية الرجل الثاني في حركة "فتح" خليل الوزير عام 1986، وهي العملية التي قادها قائد الوحدة في ذلك الوقت موشيه يعلون، الذي تولى بعد ذلك منصبي رئيس هيئة الأركان ووزير الحرب.
وذكرت قناة التلفزة العاشرة العام الماضي أن الوحدة مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية التي مثلت دليلا على وجود منشأة نووية شمال شرق سوريا، مما استدعى إسرائيل أن تقوم بتدميرها في كانون الأول/ديسمبر 2006.
ومن بين الساسة الإسرائيليين الذين قادوا وعملوا ضمن الوحدة كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق إيهود براك، الذي قادها وأشرف على اغتيال عدد من قادة منظمة التحرير في مطلع سبعينيات القرن الماضي، ورئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الذي خدم فيها كنقيب، وشقيقه يوني الذي قاد الوحدة وقتل أثناء عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين من الطائرة التي اختطفها مقاومون فلسطينيون في مطار العاصمة الأوغندية "عنتيبي" عام 1976.
عربي 21