وقعت وزارتا التربية والتعليم العالي، والتنمية الاجتماعية اليوم الخميس، اتفاقية تعاون مشترك بشأن توفير وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، وذلك في مقر وزارة التنمية الاجتماعية.
ووقع الاتفاقية كل من وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، وتنص على تعاون الطرفين لتطوير وعرض برامج ولقاءات ونشاطات مدرسية تربوية تخدم توجهات الوقاية من جنوح الأطفال.
وقال الوزيران: إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار تنسيق الأدوار وانطلاقاً من مبدأ التعاون والتكامل والشراكة في العمل للوصول إلى تحقيق الرعاية المثلى والمصلحة الفضلى للطفل الفلسطيني، وانطلاقاً من توجهات الحكومة الفلسطينية بتوفير الحماية والرعاية والصحة والتعليم للأطفال الفلسطينيين، والتزاماً منها بالقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بالأطفال وأهمها قانون الطفل الفلسطيني وقانون حماية الأحداث.
وأوضح الوزيران أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إيجاد إطار تقني ملائم يتم من خلاله تيسير التعاون وتنسيق الأدوار بين الطرفين وتطويره في المجالات التي تخدم الطفولة وبشكل رئيسي ضمان التعليم لجميع فئات الأطفال، من خلال ضمان التعليم الموازي للأطفال الأحداث ودمج الطلبة ذوي الاعاقة في المدارس النظامية، وضمان حق التعليم في مراكز الايواء الخاصة بحماية الطفولة وفي مراكز ملاحظة وتأهيل الأحداث التابعة لوزارة التنمية، والتعاون والتنسيق على تنفيذ استراتيجية الطفولة، بالإضافة إلى الرقابة والمتابعة لرياض وحضانات الأطفال، والعمل على متابعة الأطفال الأحداث والأطفال المعرضين للخطر ولخطر الانحراف من خلال العمل المشترك ما بين مرشد حماية الطفولة والمرشد التربوي.
وأعرب الوزيران عن سعادتهما بتوقيع هذه الاتفاقية التي تعزز الشراكة بين الطرفين، وتسهم في ضمان وتوفير كافة الحقوق التعليمية والثقافية والاجتماعية، وتطوير الخدمات الاجتماعية والتعليمية المقدمة لهم والارتقاء بمعايير تقديمها من حيث النزاهة والشفافية والمساواة دون تمييز عائد لأية اعتبارات اجتماعية أو مناطقية أو جنسية أو بسبب الاعاقة.
وفي سياق متصل، وقع صيدم مع وزير الثقافة إيهاب بسيسو بصفته رئيساً للمجلس الإداري للصندوق الثقافي الفلسطيني، في مقر وزارة الثقافة، اليوم، مذكرة تفاهم بخصوص دعم الصندوق لمشروع تجهيز قاعة مدرسة العدوية في محافظة طولكرم بنظام إضاءة وصوت، واحتياجات عروض الأفلام، إضافة إلى تأهيل وتدريب كادر من إدارة المدرسة لإدارة التقنيات وكيفية ديمومة النشاط الثقافي فيها، ومساعدة ومساندة وزارة التربية والتعليم العالي في بناء برامج ثقافية لتشغيل القاعة بأنشطة ثقافية وفنية تتناسب وأهداف العملية التعليمية والتربوية.
وفي هذا السياق، أكد صيدم فخره بالعلاقة القائمة بين الوزارتين بهدف إعلاء كلمة التنوير، وكلمة الثقافة، وتسيد المشهد الوطني من خلال الرواية الوطنية الفلسطينية، والحفاظ على هوية أبنائنا ووطنا في معركة الهوية.
وقال صيدم: كنا قد تشاركنا برعاية المبدعين من طلبتنا، حيث ذكرنا في حديثنا المشترك قبل مراسم توقيع مذكرة التفاهم، مثالاً على ذلك الطالبة شهد محمد من طولكرم التي أصدرت رواية متقدمة، وتم رعايتها من قبل الوزارتين كل بطريقتها، إضافة إلى رعاية وزارة التربية والتعليم العالي لجملة من الكتاب المبدعين على مستوى المدارس، أو على مستوى موظفي الوزارة في مختلف مجالات الإبداع، متحدثاً عن التعاون ما بين الوزارتين في دعم ورعاية مهرجان السيرك الدولي في فلسطين.
وشدد صيدم على أهمية تعزيز الحضور الثقافي في المؤسسات التعليمية، خاصة أن "الهوية الوطنية في خطر، والحرب على التعليم والثقافة تستعر كل يوم"، لافتاً إلى تصريحات ما يسمى بوزير المعارف الإسرائيلي عن تبخر حل الدولتين، وعن "نهاية الحلم الفلسطيني".
واختتم حديثه بالقول: معركتنا كبيرة، وجهودنا تصب في ذات الاتجاه، ونحن نعتز بهذه الشراكة، ونأمل أن يكون هذا التوقيع فاتحة باتجاه خطوات عملية لتعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين.
بدوره، قال بسيسو: هناك آفاق للعمل المشترك ما بين الوزارتين، وهناك الكثير من الفرص التي نستطيع أن نحقق من خلالها، تميزاً ثقافياً يستند إلى الخزان البشري الإبداعي الموجود في مدارسنا، ومؤسسات التعليم العالي، سواء من خلال الطلاب والطالبات، أو من خلال الأساتذة والمعلمات.
وشدد على أن "المرحلة المقبلة ستشهد ترجمة لهذه النقاشات والحوارات فيما يتعلق بالتراث والفلكلور والنشر والآداب، وغيرها.
وقال بسيسو: إن هذا اللقاء، ومذكرة التفاهم هذه، يمثل نقطة مهمة جداً على صعيد العمل التكاملي ما بين التربية والتعليم والثقافة .. نحن في وزارة الثقافة نتطلع إلى مزيد من التعاون بين الوزارتين".