قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان ضميري، اليوم الخميس، إننا لن نسمح بأن يتحول مخيم بلاطة أو أي منطقة في الوطن، إلى ملجأ للفارين من وجه العدالة، والخارجين عن القانون ومن يسعون إلى نشر الفتنة.
وأضاف ضميري في حديث لإذاعة موطني:" إن خارجين عن القانون اطلقوا النار على قوات الأمن الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة ثلاثة جنود من الأمن الفلسطيني في نابلس أمس"، مبيناً أن إطلاق النار جاء في الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال تجتاح مدينة نابلس.
وأوضح ضميري أنه وأثناء خروج قوات الاحتلال من مدينة نابلس بعد اقتحامها، بدأ اطلاق النار على نقطة للأمن الفلسطيني بالتزامن مع إطلاق النار على قوات الحرس الموجودة في مدينة نابلس، حيث أصيب ثلاثة جنود واستشهدت امرأة جراء اختراق طلقة من سلاح "إم 16" إسرائيلي الصنع.
وأردف: أن قوات الأمن الفلسطينية لا تستعمل سلاح "إم 16" وأن الخارجين عن القانون هم من يستخدمون هذا النوع من السلاح، إضافة إلى أن الشهيدة كانت تتواجد في مكان قريب من قوات الأمن أي في الجهة المقابلة للخارجين عن القانون أثناء اطلاقهم النار.
ولفت ضميري إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت قبل اطلاق النار بدقائق، ولم يحاول أحد منعها من الدخول وتم إطلاق النار على قوات الأمن الفلسطينية بحماية قوات الاحتلال التي كانت بالمنطقة وانسحبت ولم تبلغ بانسحابها؟!.
وقال: إن هذا المؤشر الخطير يدلل بكل وضوح على أن هؤلاء الخارجين عن القانون يستغلون حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي للاعتداء على المواطنين وعلى قوات الأمن الفلسطينية.
وتابع: إن مخيم بلاطة الذي شكل تاريخياً بؤرة النضال الوطني الفلسطيني خلال الانتفاضة الأولى وما بعدها وحتى يومنا هذا، لن يتحول إلى ملجأ للفارين من وجه العدالة، ومن يقومون بأعمال التعدي على القانون، والذين يأخذون من جيش الاحتلال حماية لهم.
وذكر ضميري أن بعض الجماعات ذات الأجندة المشبوهة حاولت استغلال هذه الحالة كي تنفخ في هذه الظاهرة، مشيراً إلى تساؤلات كثيرة حول اختيار هذا الوقت لتفجير الأوضاع في مدنية نابلس بعد أن احتفلت قبل أيام بمهرجان تسوق ومهرجان سياحي كبير، معتبراً ذلك دليل على أنه لم يرق لهؤلاء الخارجين عن القانون أن تكون نابلس هادئة والحياة تنبض فيها.