أعربت عائلات فلسطينية، تقطن في الحارة الوسطى أو حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، عن تخوفها وخشيتها من ترحيلها من منازلها لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية المتطرفة.
وكانت الجمعية الاستيطانية سلّمت في الأيام الأخيرة تسعة بلاغات قضائية لعائلتي غيث وشحادة في الحي تطالبهما بالأرض المقامة عليها منازلهما السكنية، الكائنة في الحي بزعم أنها تعود ليهود يمنيين قبل أكثر من مائة عام.
من جهته، قال مركز معلومات وادي حلوة بسلوان إن منازل عائلتي شحادة وغيث تقع ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة "بطن الهوى"، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علما أنها تقسم الى 6 قطع من الأراضي وأرقامها (73-75-88-95-96-97)، وتدعي "عطيرت كوهنيم" أن محكمة الاحتلال العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض حي بطن الهوى.
ونقل مركز المعلومات عن لجنة أهالي حي بطن الهوى تأكيدها أن "عطيرت كوهنيم" سلمت عائلة شحادة خمس بلاغات قضائية باسم: أبو طه، وطه، ويوسف، وإبراهيم، ونعيم، ومحمد، تطالبهم بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية المؤلفة من 6 شقق، علماً أن حوالي 40 فردا يعيشون في البناية المذكورة.
وأضاف المركز، أن "عطيرت كوهنيم" سلمت عائلة غيث أربعة بلاغات قضائية باسم: أبو اشرف، وأشرف، وشرف، وجمال، تطالبهم فيها بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية المؤلفة من طابقين، ويعيش فيها ما يزيد عن 20 فرداً.
وتعيش عائلتا غيث وشحادة في حي بطن الهوى منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أن "عطيرت كوهنيم" تدعي أنها تملك كامل الأرض المهددة والمُقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، تعيش فيها حوالي 80 عائلة مؤلفة من حوالي 436 فرداً، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.
ولفت مركز المعلومات-نقلا عن لجنة أهالي الحي- الى أن 71 عائلة من أهالي حي بطن الهوى تم تسليمها بلاغات قضائية من قبل "عطيرت كوهنيم"، والتي بدأت في شهر أيلول عام 2015 تسليم البلاغات، وردّ السكان على الدعوات التي قدمت ضدهم، علماً أنه ستعقد جلسة محكمة لبحث ادعاءات الطرفين أواخر الشهر الجاري.