رام الله الإخباري
صادقت لجنة التعيينات في الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على تعيين نائب السفير الإسرائيلي في لندن، إيتان نائيه، سفيرا لإسرائيل في أنقرة، وهو ما يعتبر مرحلة أخرى في تطبيع العلاقات مع تركيا بعد أكثر من 5 سنوات.
يذكر أن نائيه الذي يبلغ من العمر 53 عاما أشغل لمدة سنتين ونصف منصب نائب سفير لإسرائيل في لندن. وكان فعليا بمثابة سفير لمدة سنة في أعقاب التأخير في دخول السفير الحالي، مارك ريغيف، إلى منصبه.
وقبل تعيينه في منصب نائب السفير في لندن، أشغل نائيه منصب ممثل وزارة الخارجية في الهيئة للأمن القومي في مكتب وزارة الخارجية. كما أشغل قبلها منصب سفير في أذربيجان. وعمل في السابق أيضا كموظف في السفارة الإسرائيلية في أنقرة.
ويعتبر تعيين نائيه مرحلة أخرى في إطار تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، في أعقاب اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه قبل عدة شهور، وأنهى أزمة بين الطرفين بدأت في أيار/ مايو عام 2010 في أعقاب هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على سفينة مرمرة المتجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، ومقتل 9 مواطنين أتراك كانوا على متنها بنيران الجنود الإسرائيليين.
يشار إلى أن تركيا كانت قد عينت قبل عدة أسابيع سفيرا جديدا لها في تل أبيب.
كما تجدر الإشارة إلى أنه في أيلول/ سبتمبر من عام 2011 قامت تركيا بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لها في إسرائيل، فأعادت سفيرها من تل أبيب، وقامت بطرد السفير الإسرائيلي في أنقرة. جاء ذلك في أعقاب تقرير لجنة التحقيق التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة، والتي قررت أن إسرائيل لم تخرق القانون الدولي عندما استولت على سفينة مرمرة.
يذكر أنه بعد التوقيع على اتفاق المصالحة، دفعت إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار لصندوق أقامته الحكومة التركية، لدفع تعويضات لعائلات ضحايا الهجوم على مرمرة. كما صادقت تركيا على الاتفاق في تصويت برلماني في أنقرة. وبالنتيجة فقد تقرر إلغاء كافة الدعاوى التي قدمت في تركيا ضد جنود وضباط إسرائيليين شاركوا في الهجوم الدموي على مرمرة.
عرب 48