رام الله الإخباري
أكد الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، وراعي كنيسة اللاتين في غزة السابق، اليوم الثلاثاء، أن الآذان في مدينة القدس المحتلة شرف وبدونه لا شرف لنا كفلسطينيين.
وأوضح الأب مسلم في تصريح له عقب منع الاحتلال للآذان عبر مكبرات الصوت داخل المسجد الأقصى، أن أحد أهم الأهداف التي زرع العالم لأجلها إسرائيل في فلسطين هو أن تثير القلاقل في الشرق الأوسط، وأضاف، أن إسرائيل تفتح صفحة جديدة أخرى سوداء في تاريخ احتلالها للقدس بالتحديد وهي المساس بالعاطفة الدينية العربية والاسلامية:" منع رفع الآذان بواسطة مكبرات الصوت رحمة بالمستوطنين المساكين!!!". حسب قوله
وقال: نعلن نحن العرب المسيحيين أن الآذان في القدس شرف لنا وبدونه لا شرف لنا كفلسطينيين، إننا تجاوزنا مرحلة الاستنكار؛ تجاوزناها إلى مقاومة القرار فعلاً، فمدينة القدس لها طابع ديني حضاري فلكلوري ميزته الآذان والأجراس منذ 1400 سنة، وهذا هو طابع هوية مدينة القدس ولا تقبل الهوية هذه أن يكتبها غير الله والقدس ذاتها وابناؤها.
وشدد الأب مسلم، على أن الدخيل الإسرائيلي غريب عن القدس وعاداتها وتقاليدها وحياتها، وعلى الغريب أن يرحل.
وقال: صوتنا نحن المسيحيين لأهلنا المسلمين هو: "إذا أسكتوا مآذنكم فاعتمدوا أجراسنا تدعوكم للصلاة". وصوتنا للعالم المسيحي والفاتيكان:" "إسرائيل" تلعب بدمها فإن لم تردعوها سيردعها العرب والمسلمون وتبدأ لعبة الدم القذرة والحرب الدينية التي لن ترحم العالم كله، فكونوا أيها المسيحيون في العالم حكماء كالحيات وهذه هي نصيحة المسيح لكم لكي ترحموا العالم كله من حرب كونية دينية".
وتابع: أيها الفلسطينيون: بمجرد أن قبلت منظمة التحرير دولة الاحتلال في فلسطين أصبحت إسرائيل ليست أرض الإسلام.
وأشار، إلى أن إسرائيل ضمت القدس وتعتدي كل يوم على المقدسات فيها، والآن ابتدأ يرتفع صوت هيرتسل الذي كان يتوعد بهدم كل الحضارة الإسلامية والمسيحية في فلسطين لأنه كان يعتبرها وثنية.
وأضاف: في فلسطين وجودنا لا يعجب إسرائيل وصلاتنا لا تعجب إسرائيل، ومقدساتنا واعيادنا وشعائرنا وممارستها لا تعجبهم ومع ذلك بعضنا يصرّون على اعطائهم دولة واسعة في فلسطين، وبذلك في نظر إسرائيل، القدس بعد ضمها رسمياً لم تعد بلاد المسلمين، فمن يقول لإسرائيل ارحلي عن أرضنا يسمع قول إسرائيل وانتم ارحلوا عن ارضنا؟
وذكَر الأب مسلم، أن إسرائيل أعدّت لمنع الآذان في القدس وذلك بإحراق الكنائس والجوامع والأطفال، لا نعرف ماذا سيكون موقف العالم من اسكات الآذان بسبب الازعاج الذي يسببه للمستوطنين.
وقال: الإعلام الإسرائيلي سوف يتميّز في هذا الموضوع أما الاعلام العربي فهل سينجح في فضح الازعاج الإسرائيلي للفلسطينيين؟ الجواب في بطن الزمن، هل نستطيع أن نقنع العالم أن حركة المستوطنين على شوارعنا وتهديدنا ازعاج عظيم؟ وأن البؤر الاستيطانية والاستيطان هو ابتلاع للهدوء والوجود الفلسطيني واحتوائه؟ وهل المستوطن له حق الهدوء أما الفلسطيني فليس له حق الهدوء؟ .
فلسطين اليوم