قال عضو في تيار أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية معارض قوي لإقامة دولة فلسطينية اليوم الإثنين، إن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، يتيح لإسرائيل فرصة فريدة لإعادة صياغة سياساتها في الشرق الأوسط.
وأضاف زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف والمؤيد بشدة لبناء المستوطنات الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه حان الوقت لأن يوصل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للإدارة الأمريكية والعالم ما يريده، ويضغط من أجل تحقيقه.
وفي إشارة إلى ماضيه الشخصي كرجل أعمال في مجال التكنولوجيا المتطورة، قال بينيت إن عدم توضيح الأهداف سيؤدي إلى الفشل.
وأضاف بينيت (44 عاماً) أمام رابطة الصحافة الأجنبية "مزيج التغييرات الذي حدث في الولايات المتحدة وأوروبا وفي المنطقة، يتيح لإسرائيل فرصة فريدة لإعادة ضبط كل شيء والتفكير فيه".
وزعم أن "لدينا فرصة لإعادة ضبط الهيكل في أنحاء الشرق الأوسط، علينا أن ننتهز الفرصة ونعمل عليها"، وتابع أن "الاعتماد على الطرق القديمة سيكون خطأ".
ولم يوضح الزعيم المتطرف ما هي الإجراءات التي ينبغي لنتانياهو اتخاذها، لكنه سبق أن دعا إلى ضم معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى جانب غزة والقدس الشرقية.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ حرب 1967.
ورحب نتانياهو الذي كانت تجمعه علاقة متوترة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما بانتخاب ترامب، وتحدث معه هاتفياً، ونشر تسجيلاً مصوراً على فيس بوك يروج للعلاقات بين الدولتين، كما تبادلت زوجتاهما الحديث.
وخلال الحملة الانتخابية أوضح ترامب أنه سيدعم إسرائيل في عدد من القضايا الحساسة ومنها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مرسخاً بذلك مزاعم أن القدس عاصمة لإسرائيل رغم الاعتراضات الدولية، وعدم الضغط عليها للدخول في محادثات مع الفلسطينيين.
وقال مستشار لترامب بشأن الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، إن المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقلة ليست عقبة أمام السلام، وإن حل الدولتين محور الدبلوماسية الدولية منذ 20 عاماً غير مجد.
حل الدولتين
وفور فوز ترامب أعلن بينيت أن حل الدولتين "مات فعلياً"، وقال: "فوز ترامب فرصة لإسرائيل لكي تتراجع فوراً عن فكرة دولة فلسطينية، عصر دولة فلسطينية انتهى".
ولم يعد التأكيد على هذا الرأي اليوم، لكنه قال: "ليس سراً أنني أعتقد أن فكرة إقامة دولة فلسطينية في قلب إسرائيل خطأ".