أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، اليوم الأحد، ان إطلاق خدمات الجيل الثالث في قطاع الاتصالات قريبا جدا، مشيرا إلى مباحثات مع شركات الاتصالات لضخ استثمارات لبناء الشبكة اللازمة.
وقال موسى، الذي كان يتحدث خلال حفل توقيع اتفاقية رعاية لأسبوع فلسطين للتكنولوجيا هذا العام "اكسبوتيك 2-16" المقرر أن تنطلق فعالياته في 27 تشرين الثاني الجاري: "تعدينا مسألة إطلاق خدمات الجيل الثالث، وهناك اتفاق بهذا الشأن، الحديث يدور الآن عن بناء الشبكة اللازمة، وهناك مفاوضات مع شركات القطاع الخاص بشأن الاستثمار في هذه الخدمات".
وأضاف موسى: "رغم تأخر حصولنا على ترددات هذا الجيل بسبب الممارسات الإسرائيلية، إلا أن إطلاقها يقلص الفجوة الرقمية بيننا وبين باقي الدول، ويقربنا من العالم"، مؤكدا أن فلسطين ستواصل مساعيها للحصول على حقها في ترددات الجيلين الرابع والخامس.
واعتبر موسى "اكسبوتك" "عرسا لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتنظيمه للسنة الثالثة عشرة على التوالي يعني أننا تدربنا جيدا، والتحدي الآن هو تحقيق المزيد من النجاح".
ويشمل "اكسبوتك" السنوي عادة مؤتمرا يشارك فيه خبراء محليّون ودوليون لمناقشة أحدث التطورات في هذا القطاع، وتعقد فعالياته بالتزامن بين الضفة غزة ورام الله.
وقال موسى "ننظر إلى أسبوع التكنولوجيا على أنه مهرجان يجمع العديد من الخبراء، من فلسطين والخارج، والاطلاع على أحدث التطورات في هذا القطاع، والحديث يجري الآن عن ربط شركات محلية مع شركات دولية، ما يساهم في حل بعض المشاكل التي نواجهها في فلسطين".
وقال موسى: بمناسبة قرب إطلاق خدمات الجيل الثالث، سيركز اكسبوتك هذا العام على تطبيقات الهاتف المحمول، وسيكون هناك إعلان عن عدد من الانجازات كما في الأعوام السابقة".
وفي هذا السياق، أشار موسى إلى قانون المعاملات الالكترونية، الذي اقر مؤخرا، "الذي سيفتح أبوابا للتواصل الداخلي والخارجي"، وقانون الجرائم الالكترونية، والقانون المعدل لقانون الاتصالات، الجاري إعدادهما حاليا.
كما أكد أن مشروع الحكومة الالكترونية يحتل رأس أولويات الوزارة، مشيرا إلى "اختراق تحقق في هذا المجال، بتوفير 17 خدمة الكترونية تقدم فيما بين الوزارات، ونأمل أن تطرح خدمات للمواطنين خلال وقت قريب".
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا"، يحيى السلقان، إن "اكسبوتك" هذا العام "له خصوصية، يحث يتزامن مع قرب إطلاق خدمات الجيل الثالث، وهي خصوصية لا تمس قطاع التكنولوجيا فقط، وإنما كل مواطن، والتي نأمل أن تفعل قبل بداية العام القادم، لهذا سيكون التركيز هذا العام على تطبيقات الهاتف المحمول".
وأضاف إن المؤتمر الدولي، الذي سيعقد ضمن فعاليات أسبوع التكنولوجيا سيضم خبرا من عدد من الدول: كالولايات المتحدة، ودول أوروبية، وأخرى خليجية، فيما يستمر المعرض ثلاثة أيام بدءا من 28 تشرين الثاني حتى الأول من كانون الأول، بمشاركة 45 شركة في الضفة الغربية، و35 شركة في قطاع غزة.
وأضاف انه إلى جانب شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ستشارك في المعرض شركات من قطاعات أخرى، وخصوصا القطاع المصرفي.
وأعرب السلقان عن تقديره لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، "التي باتت راعيا دائما" لهذه التظاهرة السنوية.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، إن علاقة المجموعة مع "اكسبوتك"، "تعدت الرعاية، وتحولت إلى علاقة تجانس وتبنٍ كامل، وتداخل مع الشركات في قطاع التكنولوجيا".
وعن الفعالية لهذا العام، قال العكر: "لأول مرة يأتينا ضيوف من الخارج بهذا العدد. نأمل أن تساهم هذه التظاهرة السنوية بتحويل فلسطين إلى احد مراكز التطوير التكنولوجي، خصوصا ان هذا القطاع اثبت قدرة فائقة على تخطي محددات الاحتلال، ما يعني ان تحقيق كثير الانجازات في هذا القطاع أمر ممكن بتضافر جهود الشركاء".
وفيما يتعلق بإطلاق خدمات الجيل الثالث، أكد العكر استعداد المجموعة للاستثمار لتجهيز الشبكة للتعامل مع هذه الخدمات، رغم محدودية الجدوى لتأخر إسرائيل في الإفراج عن الترددات اللازمة، في وقت حظيت الأسواق الأخرى بجيلين بعده: الرابع والخامس.
وقال: هناك تساؤل حول جدوى ضخ 50 مليون دولار في العام 2017 في استثمارات تنتهي قيمتها في عام 2022، لكن في نفس الوقت هناك احتياجات للسوق يلجأ المواطنون إلى شركات إسرائيلية لتلبيتها، خصوصا إن هذه الشركات تقدم خدمات الجيلين الثالث والرابع، ما ساهم في رفع عدد المشتركين الفلسطينيين بهذه الشركات، في الضفة الغربية وحدها دون القدس، من 150 ألفا إلى 370 ألف مشترك".
وقال: "هذا تحد كبير يهددنا بوجودنا ومستقبلنا، لهذا نحن مضطرون للاستثمار في خدمات الجيل الثالث رغم محدودية الآفاق".