قالت بهية الهشلمون زوجة الأسير ماهر حمدي الهشلمون (32 عامًا) من مدينة الخليل بالضفة المحتلة إن محكمة الاحتلال الصهيونية ألغت المنع الأمني عن أطفالها، وسمحت لهم اليوم بزيارة والدهم داخل أسره.
وأضافت الهشلمون في حديث خاص لإذاعة صوت الأسرى أن والد الأسير وشقيقته أيضاً توجهوا اليوم لزيارته في سجن ريمون، مؤكدةً أن الفرج قريب لزوجها ولكل الاسرى بإذن الله.
واعتبرت زوجة الأسير أن اعتقال زوجها قبل عامين كان بمثابة نقطة تحول عظيمة في حياتها، برزت من خلالها مواطن القوة والنجاح واستثمار الوقت في طاعة الله وتربية طفليها عبادة ومريم، محتسبةً هذه المرحلة من حياتهما في سبيل الله وانها بمثابة محنة ومنحة من الله تعالى.
وأوضحت أن زوجها أسير سابق اعتقل عندما كان عمره 15 عامًا وأمضى ما يزيد عن خمسة أعوام وحصل على شهادة الثانوية العامة وحفظ القرآن الكريم داخل أسره في اعتقاله الأول.
ولفتت إلى أن زوجها لم يستطع الصمت أمام ما يقوم به الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني، فضحى بحريته من أجل كرامة الوطن والدفاع القضية.
وأشارت إلى أن زوجها بحاجة لإجراء عملية جراحية عاجلة للتخلص من آثار إحدى الرصاصات التي مازالت مستقرة في صدره بجانب القلب لحظة إصابته، علاوةً على معاناته من التقرحات والآلام الحادة في الصدر التي منعته من تناول أصناف معينة من الطعام.
جدير بالذكر أن الأسير الهشلمون محكوم بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى غرامة مالية قيمتها أربعة ملايين شيكل، بتهمة تنفيذ عملية بطولية بالقرب من تجمع غوش عتصيون جنوبي بيت لحم، أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة أخرين، وإصابته بست رصاصات غادرة في المناطق العلوية من جسده، ويعتبر ماهر احد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في الخليل.