داوود عبيد ...حرمه الاحتلال من الهوية والفرح وهذه قصته

 داوود خالد عبيد

رام الله الإخباري

 أفرجت سلطات الاحتلال، عصر الأربعاء، عن الأسير المحرر داوود خالد عبيد (28 عاماً) من بلدة العيساوية في القدس المحتلة، بعد 4 شهور من اعتقاله في الـ2 من آب بحجة عدم قانونية وجوده داخل مدينة القدس.

وتعاقب سلطات الاحتلال الاسير المحرر عبيد بمنعه من حمل الهوية المقدسية "الهوية الزرقاء" على خلفية اعتقاله قبل نحو 11 عاماً. والدة داوود تحدثت عن المعاناة التي تعيشها: "والد داوود من حملة "الهوية الخضراء"، وعندما بلغ داوود 16 عاماً، اعتقلته سلطات الاحتلال لمدة عامين بتهمة رشق الحجارة ومشاركته في مواجهات مع الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية".

وتتابع، "أصدرت سلطات الاحتلال "لم شمل" لأشقاء داوود الثلاثة ووالده، لكنها رفضت اصدار هوية له، بحجة اعتقاله قبل 11 عاماً، ما دفع العائلة لتوكيل محام لمتابعة قضيته، والتأكيد على وجودهم في المدينة، الامر الذي كلفهم مبالغ كبيرة".

وتشير إلى أن ابنها درس "البجروت" دون ان تصدر له شهاده تعليمية، كما انه حرم من العمل والعلاج، ما اضطر العائلة فتح بقالة صغيرة له في البلدة للعمل فيها. وتضيف، "ارتبط داوود بفتاة من القدس قبل عدة شهور، وفي يوم خطبته اعتقل لعدة ساعات ليتم الغاء الحفل واستكماله بعد الافراج عنه".

واوضحت، أنه بتاريخ 2-8-2016 عقد داوود قرانه، وبعد نشره عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" موعد زفافه الذي كان مقرراً بتاريخ 31-10-2016، داهم جنود الاحتلال البقالة وفتشوها بالكامل، ثم اعتقلوه بحجة مكوثه بالمدينة المقدسة بشكل غير قانوني، إذ حولت قضيته لقضية مدنية بدلاً من أمنية،  علماً ان قضيته سياسية.

وخلال جلسات محاكمته عرض الاحتلال عليه الابعاد عن القدس مقابل الافراج عنه، إلا انه أكد رفضه التام. وكان داوود خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل أسبوع احتجاجاً على اعتقاله وحرمانه من أبسط حقوقه، كما تعرض لضغوطات من قبل المحقيقين في المسكوبية لتعليق اضرابه.

وناشدت والدة الاسير داوود، كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية ووسائل الاعلام لتسليط الضوء على قضية نجلها.



14997014_1160501310710666_118216048_n

 

الحياة الجديدة