اتفاق تركي امريكي طويل الامد حول الرقة السورية

تركيا والولايات المتحدة

وضعت الولايات المتحدة وتركيا خطة مشتركة طويلة الأمد للتعامل مع الوضع في مدينة الرقة السورية بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وذلك غداة انطلاق عملية تشنها قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي للسيطرة على المدينة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين إن القادة العسكريين الأميركيين ونظراءهم الأتراك بحثوا في إطار عمليات التحالف الدولي ضد داعش، تفاصيل "خطة لاستعادة المدينة والاحتفاظ بها وتسيير شؤونها".

وجرى الاتفاق بين الجانبين خلال زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد إلى أنقرة الأحد واجتماعه مع نظيره التركي خلوصي آكار ومسؤولين آخرين.

وأشار دنفورد في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع الأميركية، إلى أن العمليات العسكرية على ما يسمى عاصمة داعش بدأت بالفعل، حتى في ظل استمرار العمليات للقضاء على التنظيم في مدينة الموصل العراقية.

وكانت تركيا قد حضت الولايات المتحدة في وقت سابق الاثنين على ضمان أن الهجوم الجاري في الرقة، لن يؤدي إلى تغيير ديموغرافي في المدينة التي تقطنها غالبية سنية عربية.

وتعكس الدعوة التي وجهها نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش، مخاوف أنقرة من رؤية الفصائل الكردية التي تعتبرها "إرهابية"، تجد موطئ قدم في الرقة في ظل العمليات العسكرية التي أطلقتها قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن.

وتبدي تركيا قلقا من تصاعد نفوذ قوات سورية الديموقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقول إنها مقربة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا ضد أنقرة منذ 1984.