أعلن مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب استكمال ترميم قبة المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
وأشار الخطيب في تصريحات صحفية إلى أنه تم الانتهاء من ترميم قبة المصلى القبلي بما يشمل الفسيفساء والزخارف على أعلى مستوى من العمل الفني، وذلك بعد عمل دؤوب استمر أكثر من عامين.
ولفت إلى أن القبة لم ترمم منذ مئات السنين، وقال "نتيجة للحريق الذي وقع في المسجد في العام 1969 فقد تضررت أجزاء من القبة، وجرى ترميمها بشكل بسيط في ذلك الحين، ولكن هذا الترميم كان جذريًا وعميقًا".
وأضاف "استوردنا فسيفساء من إيطاليا بنفس المواصفات التي كانت عليها القبة قبل الحريق"، مبينًا أن الترميم كان جذريًا وشاملًا في كل القبة بمساحة 240 مترًا، وبالتالي فقد شمل القديم والجديد.
وأوضح أنه تمت الاستعانة بخبراء من إيطاليا لتنفيذ عملية الترميم بالتعاون مع الفريق المحلي من مديرية الإعمار المحلي في دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشار الخطيب إلى أن ترميم قبة المصلى القبلي هو من المشاريع التي مولها الملك الأردني عبد الله الثاني وهي عديدة، إذ تم بناء منبر صلاح الدين بحسب مواصفات المنبر الأصلي، وتم جلبه وتركيبه في مكانه، وترميم الواجهة الجنوبية للمصلى، وترميم قبة الصخرة المشرفة من الداخل.
ونوه إلى أنه تم استبدال السجاد في المسجد القبلي وقبة الصخرة، وكذلك تركيب أنظمة إضاءة وصوت وإنذار، وترميم الشبابيك في المسجد القبلي التي كسرها الاحتلال خلال اقتحاماته للمسجد.
وشدد على أن ترميم قبة الصخرة وقبة المصلى القبلي هي من أهم المشاريع التي تم تنفيذها في المسجد الأقصى، وقد تم استكمال ترميم قبة الصخرة في شهر رمضان، والآن تم استكمال ترميم قبة القبلي.
وكشف الخطيب النقاب أنه في مرحلة قريبة جدًا سيتم استبدال بعض أبواب المسجد القبلي، ونحن الآن في مرحلة نشر العطاءات.
واستهجن العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال أمام عملية الترميم في الأقصى، قائلًا "نواجه عقبات وتعطيلًا من قبل السلطات الإسرائيلية في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في المسجد، مثل تنفيذ عمليات بنى تحتية واستبدال خطوط المياه التالفة، وغيرها من المشاريع الهامة".
وأضاف "تحاول السلطات الإسرائيلية تعطيل عمليات الترميم من خلال وضع العراقيل أمام إدخال مواد الترميم".