فيلق القدس الايراني : المدافعين عن العتبات المقدسة سيواصلون قتالهم في سوريا

فيلق القدس

قال نائب قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قائاني السبت، إن الحرب السورية بحاجة إلى قادة يفرضون "إرادة" النظام الإيراني على "الأعداء"، على حد تعبيره.

وقائاني هو نائب قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي ينشط بشكل كبير في بعض الدول العربية ومنها سوريا والعراق.

وتقود إيران ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية في الحرب السورية دفاعا عن نظام الأسد، هذا علاوة على تواجد المئات من قادة وقوات الحرس الثوري الذين قتل الكثير منهم في الحرب خلال الأعوام المنصرمة.

وحسب وكالة "إيسنا" الإيرانية، فإن حديث قائاني جاء في خطاب له في مهرجان أقيم اليوم السبت، في طهران تحت عنوان "نماذج قيادية لحسين همداني" القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل العام الماضي في معارك في سوريا وكان يعد أعلى قائد عسكري إيراني متواجد في الأراضي السورية.

وقال قائاني إن الحرب السورية تحتاج إلى عناصر "تضحي بكل ما تمتلك من أجل هذا الصراع".

واعتبر نائب قاسم سليماني العام الحالي "عاماً مصيرياً" في الحرب الأهلية السورية.

وأشار إلى الصفات التي يجب أن تتوفر في القادة العسكريين الذين يحاربون دفاعا عن بشار الأسد وقال: "نحتاج اليوم في سوريا إلى قادة قادرين على فرض إرادة النظام الإيراني على الأعداء".

ويعتبر هذا أحد أوضح التصريحات التي تبين نوايا النظام الإيراني في سوريا.

في السنوات الخمس التي مضت من الأزمة السورية حاول القادة الإيرانيون التأكيد على أن دخولهم في الأزمة السورية جاء تلبية لطلب النظام السوري للقيام بدور "استشاري".

لكن كانت هناك أيضا تصريحات تشبه تصريح قائاني.

وفي الشهر الماضي قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، إن "إيران هي من تقرر مصير سوريا، وإن الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا"، على حد تعبيره.

وكان جعفري أكد على استمرار التدخل العسكري الإيراني وتوسيعه في دول المنطقة.

ولفت هذا العسكري الإيراني إلى أن القتلى الذين يسقطون خارج حدود إيران هو من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية والنظام".

وقال قائد الحرس الثوري إن ما وصفهم بـ "المدافعين عن العتبات المقدسة" سيواصلون قتالهم حتى تحقيق الأهداف المنشودة للثورة الإيرانية في المنطقة".