نتنياهو متمسك بالاستيطان وتهويد القدس

نتنياهو والاستيطان

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن مشروع الموازنة العامة الاسرائيلية المصادق عليه للعامين المقبلين 2017- 2018، التي بلغ حجمها للعام المقبل 454 مليار شاقل، و463 مليار شاقل، يكرّس الاحتلال ويكثف الاستيطان ويعمق التمييز والإجحاف ضد الفلسطينيين بأراضي الـ48.

وأضاف في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، أن الموازنة تكشف سياسة الحكومة المتطرفة والعنصرية، التي ترصد حصة الأسد من الميزانية لصالح الجيش والمستوطنات والحروب والحصار على غزة.

ولفت المكتب إلى خطورة ما جاء في خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقاه في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الاسرائيلي، والذي أعاد تكرار مواقفه المعتادة الرافضة لإنهاء الاحتلال والاستيطان والحل السياسي التفاوضي للصراع، محاولاً تسويق الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية.

واعتبر الكتب أن أقوال نتنياهو هذه، تشكل اعترافاً صريحاً وواضحاً بأنه ليس شريكاً للتسوية، مما يستدعي من المجتمع الدولي التعامل بجدية مع هذه الأقوال والمواقف المتطرفة، وتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد تقرير المكتب أن مخططات الإستيطان والتهويد تسارعت ، وأن أخطرها مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسلسل تهويد القدس من خلال العشرات من المشاريع الاستيطانية والتهويدية التي من شأنها تغيير وجه المدينة المحتلة.

ولفت إلى إعلان أعلن الحاكم العسكري عن بدء سريان مشروع المنطقة الصناعية على جانبي "الخط الأخضر" بهدف إزالته ، وفي مقدمتها المنطقة الصناعية على أراضي قريتي صفا وبيت سيرا قضاء رام الله وسط الضفة الغربية.

وأكد أن حكومة الاحتلال تخطط لإقامة المنطقة الصناعية على مساحة تزيد عن ٣١٠ دونمات من أراضي صفا وبيت سيرا، والتي صادرتها سلطات الاحتلال عام ١٩٩١م لابتلاع مساحات واسعة من الضفة الغربية وضمها، في إطار إقامة مناطق صناعية على طول "الخط الأخضر". 

وكانت بلدية القدس المحتلة قد اعلنت عن مخطط بناء ١٢٠٠ وحدة استيطانية جديدة على المنحدرات الجنوبية للقدس، المطلة على بيت جالا، على مساحة واسعة من أراضٍ سبق أن صادرها الاحتلال في سياق تنفيذ مشروع ٢٠٢٠ لبناء ٥٨ ألف وحدة استيطانية في المستوطنات التي أقيمت في القدس بعد احتلال عام ١٩٦٧".

وتعتزم حكومة المستوطنين إقامة مستوطنة جديدة على أراضي قرية الولجة بواقع ٥٠٠٠ وحدة استيطانية، وربطها بالقطار الخفيف مع باقي مستوطنات جنوب القدس.

وحسب التقرير، فسيبتلع "مشروع القدس الكبرى" ١٠٪ من مساحة الضفة الغربية، ويحقق ما خططت له جميع الحكومات الصهيونية السابقة بالاقتراب من غالبية يهودية وأقلية فلسطينية في القدس.

وفي السياق، صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية في بلدية القدس الغربية على بناء 181 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غيلو" المقامة على الأراضي الفلسطينية جنوبي القدس المحتلة.

وتأتي هذه المصادقة كآخر خطوة قبل الشروع الفعلي في عملية البناء، وبالتزامن مع هذا المخطط الاستيطاني أيضًا وضعت دوائر التخطيط الإسرائيلية في الأيام الأخيرة لمساتها الأخيرة على مخطط لبناء مجمع استيطاني يشمل مبانٍ فاخرة تضم 270 وحدة سكنية شرق القدس.

وفي الأسبوع الماضي تم وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع "وجه القدس" التهويدي/المدخل الرئيس الجديد، ضمن مخطط "القدس الكبرى"، وأطلق عليه "الحي الاقتصادي" بتكلفة 1.4 مليار شيقل.

وسيبنى المشروع المذكور على مساحة 211 دونما، على أراضي القرى الفلسطينية دير ياسين ولفتا والنبي صمويل وبيت إكسا وبيت سوريك وغيرها من القرى الواقعة شمال غرب القدس.