قال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، إن من ينزعج من صوت الأذان عليه أن يرحل، ردا على طلب رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس بالحد مما أسماه بـ"ضوضاء الأذان".
وجاء موقف المفتي بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس، نير بركات، وجه رسالة إلى قائد الشرطة يطلب فيها منه العمل على الحد مما أسماه "ضوضاء الأذان".
وقال الشيخ حسين، في خطبة الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني، بالمسجد الأقصى، "إن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، وسيرتفع صباحا ومساء، معلنا أن هذه الأرض وهذه الديار المقدسة هي أرض إسلامية".
وشدد مفتي القدس والديار الفلسطينية على أن الأذان سيرتفع من رحاب المسجد الأقصى وسيرتفع من كل مسجد في المدينة وفي ضواحيها وفي أطرافها.
وتابع، قائلا: "من ينزعج من الأذان ومن ذكر الله فليرحل عن هذه الديار، التي قرر الله إسلاميتها وحق المسلمين فيها وحق أبناء القدس وأبناء فلسطين برعايتها والحفاظ على مقدساتها وعلى شعائرها الدينية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مرات عديدة، أن المستوطنين المقيمين في القدس، "يتضايقون" من صوت الأذان، وخاصة في صلاة الفجر.
وأنشأت السلطات الإسرائيلية منذ احتلالها للجزء الشرقي من المدينة، العام 1967، 15 مستوطنة، يقيم فيها ما يزيد عن 210 آلاف مستوطن، حسبما أفاد خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية.
كما أشار التفكجي إلى أن جماعات استيطانية إسرائيلية تضع يدها على عشرات المنازل الفلسطينية في أحياء البلدة القديمة في القدس.
وتتواجد عشرات المساجد في أحياء القدس الشرقية، حيث يعيش أكثر من 310 آلاف فلسطيني، ويعود بعضها لمئات السنين.