اسرائيل متخوفة من غدر اوباما

000_Was7958126

قال الباحث الإسرائيلي أمنون لورد إن هناك مخاوف إسرائيلية من إعداد الرئيس الأميركي باراك أوبامامفاجأة يلقيها في وجه إسرائيل بـمجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى ثلاثة احتمالات لما يمكن أن يطرحه أوباما عقب الانتخابات الرئاسية وتتعلق كلها بالدولة الفلسطينية والمستوطنات وترتيبات الوضع النهائي.

وأضاف الباحث الإسرائيلي في دراسة نشرها موقع ميدا الإسرائيلي أن ثمة ثلاثة سيناريوهات للخطوة المحتمل أن يقدم عليها الرئيس الأميركي في نهاية ولايته الرئاسية، أولاها صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي بإدانة المستوطنات الإسرائيلية، وهو اقتراح برز إلى السطح في العام 2011، وحينها أرادت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس أن تدعم واشنطن قرار الإدانة، لكن إدارة أوباما مارست حق النقض على القرار.

ويقول الباحث الإسرائيلي إن ثاني الاحتمالات هو أن يصدر قرار لمجلس الأمن يعترف بالدولة الفلسطينية بدعم من الولايات المتحدة، أو على الأقل امتناعها عن استخدام حق النقض، ويضيف لورد أنه إذا وقع هذا الأمر فإنه سيؤدي إلى مواجهة بين أوباما والكونغرس.

وأوردت الورقة البحثية الإسرائيلية خيارا ثالثا متوقعا بأن تمرر الولايات المتحدة قرارا عاما لترتيبات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع معارضة من الكونغرس.

نتائج الانتخابات
ويقول أمنون لورد إن جزءا من السيناريوهات الثلاثة متوقف على نتائج الانتخابات الرئاسية، ففي حال فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فإن إمكانية اتخاذ أوباما لخطوات أحادية الجانب ضد إسرائيل ستتراجع، لأن الرئيسة المنتخبة لن تقبل أن يصدر سلفها خطوات سياسية.

ويشير الباحث الإسرائيلي إلى أن هناك قناعة في الأوساط الأميركية مفادها أن اعتراف واشنطن بالدولة الفلسطينية أو فرض ترتيبات نهائية سيقضي نهائيا على العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأما في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب فسيكون من الصعب توقع ما الذي سيحدث، لأن فوزه يعني استمرار سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، وأي خطوة من لدن أوباما تجاه إسرائيل ستعني تقليص الدعم الأميركي المقدم للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وتختم الورقة البحثية بالقول إنه رغم السيناريوهات المذكورة فإنه من المحتمل ألا يذهب أوباما بعيدا في اتخاذ خطوات معادية ضد إسرائيل انطلاقا من مصالحه الشخصية فهو لا يريد الظهور بأنه معادٍ للإسرائيليين، كما أن الرئيس الأميركي يريد مواصلة العمل في المحافل الدولية، وأي خطوة ضد إسرائيل ستحوله إلى شخصية غير مرغوب فيها.