جدل داخل جيش الاحتلال حول إطلاق النار على فتيات فلسطينيات

thumb (2)

رام الله الإخباري

شريط وزعه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي على ضباطه وجنوده في الضفة الغربية يطلب منهم عدم إطلاق النار قد الإمكان على فتيات فلسطينيات يحاولن تنفيذ عمليات طعن، ويطرح عدة سبل ووسائل قبل إطلاق النار.

صحيفة معاريف قالت أن الشريط يظهر عدم وضوح التعليمات الخاصة بإطلاق النار، وطبيعة التعليمات تفتح مجال لفهما وتفسيرها بأشكال مختلفة مما قد يعرض حياة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي للخطر حسب تعبير صحيفة معاريف.

الشريط يتحدث عن تزايد ظاهرة مشاركة فتيات فلسطينيات في عمليات طعن، إلا أن الخطر الذي تشكله الفتاة أقل بكثير مما قد يشكله منفذ عملية ذكر، لهذا يجب عدم إطلاق النار قد الإمكان على الفتيات في مثل هذه الحالات، ويجب محاولة منع العملية من خلال الاحتكال المباشر مع المنفذة قبل إطلاق النار.

إلا أن هذه التعليمات الإسرائيلية الجديدة لم تأتي من باب صحوة ضمير لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل بهدف عدم استجلاب ردات فعل من فلسطينيين على مقتل الفتيات قد تكلف دولة الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من الدماء.

والسيطرة على الفتيات دون إطلاف النار عليهن يقول الشريط يقلل من احتمال ظهور منفذي عمليات جدد رداً على مقتل فتاة فلسطينية على يد جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الشريط خلق ردات فعل معارضة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد نشره اليوم في صحيفة معاريف العبرية، أحد جنود جيش الاحتلال قال للصحيفة العبرية:

” علينا عدم التفريق بين إن كان المنفذ ذكر أم انثى، مخرب أو مخربة( حسب تعبيره) يجب أن تطلق عدة رصاصات على رأسه ويقتل، يجب أن يقتل لا أن يصاب بجروح فقط، والمخرب هو مخرب ذكراً كان أم أنثى”.

جندي آخر من وحدة الناحال التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قال تعليقاً على الشريط:

“أحمق من ينظر إلى أن عمليات إطلاق النار على فتيات فلسطينيات ستؤدي لعمليات انتقام جديدة، شخصياً لست على استعداد للمخاطرة بنفسي بسبب المشاعر”.

وعلى الرغم من أن  الشريط في مقدمته يدعوا لعدم إطلاق النار على الفتيات الفلسطينيات،إلا أنه في نهاية يدعوا للقتل تحت نفس الحجج المستخدمة حالياً، حيث في نهايته يقول:

“إن كانت عملية السيطرة تشكل خطر على حياتك استخدم إطلاف النار، ببساطة كن حاد  ومحمي وذكي أكثر”.

الجدير ذكره أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عشرات عمليات الإعدام الميداني ضد أطفال فلسطينيين من الجنسين  في العام الأخير تحت حجة محاولة تنفيذ عملية طعن، وآخر هذه العمليات والتي اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عمليات القتل تمت بشكل مخالف للتعليمات كانت عملية اعدام الفتاة رحيق البيراوي على حاجز زعترة ب 30 رصاصة أطلقها خمسة جنود من حرس الحدود، وعملية إعدام الطفل خالد بحر من بيت أمر والبالغ من العمر 15 عاماً.

 

ترجمة محمد ابو علان