تشير تقديرات "سلطة الطوارئ الوطنية" الإسرائيلية إلى أن الهزة الأرضية القادمة ستودي بحياة أكثر من 7 آلاف شخص، وتشريد أكثر من 170 ألفا، وقوع أضرار تقدر بنحو 200 مليار شيكل.
وقد أجرت اللجنة الثانوية لجاهزية الجبهة الداخلية في لجنة الخارجية والأمن، برئاسة عضو الكنيست عمير بيرتس، اليوم الأربعاء، جلسة حول الجاهزية لسيناريو وقوع هزة أرضية.
وعرض رئيس سلطة الطوارئ، بتسالئيل ترايبر، وممثلون من السلطة، أمام اللجنة سيناريو الهزة الأرضية، والتي يتوقع أن تتسبب بمصرع 7 آلاف شخص، وإصابة 8600 آخرين بإصابات خطيرة، وتشريد نحو 170 ألفا.
كما يتوقع أن يصل عدد العالقين تحت الأنقاض إلى 9500 شخص، يتوقع أن يتم تخليص 98% منهم أو يعثر عليهم خلال الأسبوع الأول من قبل عائلاتهم وجيرانهم.
ونقل عن بيرتس قوله إنه يجب عدم الاعتماد على الحظ، خاصة وإن البلاد معرضة لخطر هزة أرضية قد تكون قاسية جدا.
ونقل عن ترايبر قوله إن تقديرات وزارة المالية تشير إلى أن أضرار الهزة الأرضية المرتقبة ستزيد عن 90 مليار شيكل، بيد أن تقديرات سلطة الطوارئ تشير إلى أن الأضرار ستتراوح ما بين 150 إلى 200 مليار شيكل، تشمل التكاليف الطبية وإخلاء الأنقاض، والأضرار التي ستحصل للبنى التحتية وجودة البيئة.
كما عرضت سلطة الطوارئ قضية الجاهزية لتشخيص هوية أعداد كبيرة من الضحايا.
وفي هذا السياق، قال القائم بأعمال المدير العام لوزارة الأمن الداخلي، إليعيزر روزنباوم، أنه حتى الأسبوع الماضي كانت هناك ميزانية لإقامة مركز واحد للضحايا، وفي الأسبوع الماضي صودق على ميزانية لمركز ثان.
وأشار مدير سلطة "الإخلاء والمساعدة والضحايا" في وزارة الداخلية، إيلي معلم، إلى أن كل مركز بإمكانه تشخيص 150 ضحية يوميا، وأن هناك مواقع وعتادا لنحو 14 مركزا في كافة أنحاء البلاد، بيد أن المشكلة هي في القوة العاملة المهنية.
وتبين أن هناك فجوة أخرى تتصل بتقوية المباني، حيث تشير معطيات سلطة الطوارئ إلى أنه يوجد في البلاد نحو 80 ألف مبنى يزيد عن 3 طوابق، والتي تم بناؤها قبل العام 1980، بينها 2700 مبنى صودق على تقويتها.
وفي هذا السياق قالت عينات غونين من وزارة الإسكان إنه في السنوات الخمس الأخيرة صرفت الوزارة 185 مليون شيكل على تقوية مبان، وهناك حاجة لـ5 مليار شيكل لتقوية كافة المباني.
يذكر أن الحكومة قررت في العام 2010 صرف 140 مليون شيكل سنويا لمدة 25 عاما لتقوية المباني، بيد أنه تم تجميد هذا القرار من قبل وزارة المالية في العام 2013.
