وصل معالي وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي الى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية تستمر يومين. واستهل زيارته بإجتماع مع نظيره وزير الخارجية البريطاني السيد بوريس جونسن، حيث ناقش الاجتماع الذي جرى في مقر وزارة الخارجية البريطانية عدد من القضايا الهامة
حيث أطلع المالكي نظيره البريطاني بشكل مفصل حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وشدد في حديثه على الممارسات الإسرائيلية التعسفية التي يمارسها الاحتلال بحق المواطن الفلسطيني سواءً على صعيد بناء المستوطنات أوهدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها من الممارسات اليومية من تنكيل وبطش بحق الفلسطينيين، كما تحدث بإسهاب حول تجميد عملية السلام
والسعي الإسرائيلي الدائم لأية محاولات ومبادرات لإعادة الإعتبار للعملية السياسية. وتطرق المالكي لمشروع القرار الذي سيعرض على مجلس الأمن فيما يختص بوقف بناء المستوطنات حيث طلب من السيد جونسن أن تدعم بريطانيا مشروع هذا القرار. كما طالب باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين وبدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة. كما وتحدث المالكي عن المبادرة الفرنسية وأهميتها في دفع عملية السلام وعن أهمية وجود دور ودعم بريطاني لإنجاح هذه المبادرة.
وتناول الاجتماع التطورات التي يشهدها القطاع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية من حيث تسهيل الاستثمار في القطاع الخاص وتشجيع السياحة الدينية.
وفي ختام الاجتماع تحدث المالكي عن موقف السلطة الفلسطينية من مشاركة بريطانيا في إحياء وعد بلفور، وطالب نظيره البريطاني بعدم مشاركة بريطانيا بإحتفالات الذكرى المئوية لهذا الوعد المشؤوم، كما طالبه بموقف رسمي بريطاني وبقيام الحكومة البريطانية بتحمل المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لهذا الوعد الذي كان السبب الرئيس لإنشاء دولة إسرائيل رسمياً عام ١٩٤٨
ما نتج عنه اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه وتشريده وتهجيره في مختلف ارجاء المعمورة.وشارك في الإجتماع إلى جانب وزير الخارجية د. رياض المالكي، السفير د. مانويل حساسيان، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة.