أعلنت القوات العراقية، الاثنين، عن بدء اقتحامها مدنية الموصل شمالي العراق، من ناحية الشرق، في إطار عملية استعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش، التي انطلقت قبل أسبوعين.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية" عن خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقية أن قوات الأمن العراقية باتت تضيق الخناق على مدينة الموصل وتقترب أكثر من وسط المدينة.
وتتقدم القوات الخاصة العراقية نحو الموصل من الشرق تحت وقع إطلاق نار كثيف، ما يضعها أقرب إلى تخوم المدنية.
وشهد الهجوم الذي شن فجر الاثنين تقدم العربات المدرعة، من بينها دبابات برامز، نحو ضاحية بزوايا حيث تقوم مدفعية قوات التحالف وغاراتها الجوية بقصف مواقع تنظيم داعش.
وقال العميد حيدر فاضل، إن المفجرين الانتحاريين يحاولون وقف التقدم، لكن قواته ترمي إلى دخول الضواحي الشرقية للموصل هذا اليوم، وإنها على مبعدة ثلاثة كيلومترات فقط من ذلك الموقع الآن.
وأعلنت مصادر عسكرية عراقية تمكن الشرطة الاتحادية في محور جنوب الموصل من استعادة السيطرة على 61 قرية وإخلاء ما يقرب من ألف و400 أسرة نازحة منذ انطلاق معركة الموصل. وأوضحت المصادر أن العمليات أدت إلى مقتل العشرات من مسلحي داعش.
يأتي ذلك فيما تشهد المحاور الشرقية والشمالية الشرقية، التي تقود المعارك فيهما قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب والبشمركة، توقفا شبه كامل في الهجوم، في ظل إعادة التقييم العسكري لنتائج الأيام الأولى من معركة الموصل.
وسيطرت القوات العراقية على بلدة الشورة، الأحد، وهي واحدة من عشرات القرى التي سيطرت عليها القوات العراقية في زحفها باتجاه الموصل القريبة، معقل التنظيم في العراق.
وتشارك في معارك استعادة الموصل الشرطة الاتحادية، التي تعتبر جزءا من القوات التي تتقدم باتجاه الموصل لاستعادتها من التنظيم، في معركة يرجح أن تكون الأكبر في العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003.
لكن، حتى إذا خسر التنظيم مدينة الموصل، فإن التحدي الأخطر الذي سيواجه العراق يتمثل في ضمان ألا يؤدي الهجوم على المدينة ذات الأغلبية السنية إلى إثارة توترات طائفية.