محلل : خسرنا المعركة امام حماس في الحرب الاخيرة لقلة الاستعداد

الحرب على غزة

  أكد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي أنه كان على إسرائيل أن تكون أكثر استعداداً لمواجهة استخدام حركة حماس للأنفاق خلال حرب عام 2014، وذلك قبيل نشر تقرير مهم حول الحرب.

وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 2016، إن الجيش سعى لاستخلاص العبر من حرب عام 2014، بما في ذلك إعداد القوات بشكل أفضل للتعامل مع الأنفاق.

وتأتي تصريحات المسؤول قبل نشر تقرير للمراقب الاسرائيلي حول الحرب، من المتوقع نشره قبل نهاية العام الجاري.

ونشرت وسائل الإعلام مقتطفات من تقرير لتحقيق داخلي للجيش، تؤكد أنه لم يكن مستعداً لهذا التهديد.

وورد في المقتطفات أن "المؤسسة الأمنية لم تكن لديها خطة شاملة للتعامل مع أنفاق حماس".

وكانت الأنفاق أحد الأسلحة الأكثر فاعلية للمقاتلين الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل على غزة بين يوليو/تموز، وأغسطس/آب 2014.

وأجرى الجيش تحقيقاً داخلياً في الحرب عام 2014.

وقال المسؤول الذي قرأ التحقيق الداخلي المؤلف من 182 صفحة: "أعتقد أن (الجيش) لم يقم بعمل جيد بشكل كافٍ لسد الفجوة بين المشكلة والحل".

وذكر المسؤول إنه منذ ذلك الحين تم تعزيز وحدات هندسية خاصة في الجيش، وبذلت جهود لتعزيز التعاون بين الوحدات العسكرية.

وتفيد التقارير أيضا أن إسرائيل تقوم ببناء جدار تحت الأرض حول قطاع غزة لمنع الأنفاق.

وأكد المسؤول: "سعينا للتعلم، وتعليم أنفسنا بما يتعين علينا القيام به".

وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

ويخضع قطاع غزة منذ 10 سنوات لحصار إسرائيلي صارم، كما تغلق مصر معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي يصل القطاع بالعالم.

وحرب عام 2014 التي استمرت خمسين يوماً كانت الأطول والأكثر دموية ودماراً بين الحروب الثلاث على القطاع، وأسفرت عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني، و73 إسرائيلياً، غالبيتهم من الجنود.