بدأ برنامج الصحة النفسية المجتمعية التابع لـ"الأونروا" على مدار السنوات القليلة الماضية، باستخدام نموذج الدعم النفسي الاجتماعي، من أجل تقديم نهج أكثر شمولية وتكاملا، بالإضافة إلى الإرشاد النفسي.
وجاء في بيان للوكالة الأممية اليوم الأحد، إنه تحت شعار "الإسعافات الأولية النفسية"، يذكرنا اليوم العالمي للصحة النفسية في تشرين الأول بأهمية الرفاه النفسي والاجتماعي والصحة النفسية للجميع.
وقال، "إنه في مدارس الأونروا، يضمن برنامج الصحة النفسية المجتمعية تزويد الأطفال في غزة بالمهارات اللازمة للنجاح في الحياة، حيث يعمل المرشدون النفسيون عن قرب مع المدرسين من أجل تعزيز مهارات حل المشكلات، والعلاقات بين الأفراد، ودعم الأقران، فضلا عن قيم الاحترام والتسامح والرعاية الذاتية وإدارة الضغط النفسي، ولتحقيق ذلك، وسع برنامج الصحة النفسية برامجه لتشمل 80 داعما نفسيا اجتماعيا في عدد من مدارس الأونروا لدعم 230 مرشدا مدرسيا".
وفي الوقت ذاته، يستمر 23 مرشدا نفسيا اجتماعيا و5 مرشدين قانونيين في دعم اللاجئين الأكثر ضعفا في عيادات الأونروا، خاصة النساء اللاتي يبلغن بشكل متكرر عن قضايا مرتبطة بعنف النوع الاجتماعي، ويشكل ضمان معرفة هؤلاء النساء بحقوقهن وقدرتهن على اتخاذ قرارات مستنيرة جزء هام من عمل البرنامج.
وتم تأسيس برنامج الصحة النفسية المجتمعية في عام 2002، لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين فقدوا القدرة على التأقلم مع الأوضاع المتدهورة التي تتسم بمستويات عالية من العنف والتدهور الاقتصادي، مع التركيز الخاص على الأطفال والشباب. ويساعد البرنامج على التخفيف من الآثار النفسية الاجتماعية الناتجة عن العنف المنتشر والصعوبات الاقتصادية وعزل اللاجئين في غزة.