اعتبرت المرشحة الديموقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون، الجمعة، أن الرسائل الإلكترونية الجديدة التي اطلع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) عليها لن تغير شيئا في خلاصات التحقيق الذي أجرته الشرطة الفدرالية وانتهى بإغلاق قضية الرسائل المنسوبة إليها.
وأوضحت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مقتضب في دي موين في أيوا، أن مدير 'أف بي آي' جيمس كومي 'قال بنفسه إنه لا يدري ما إذا كانت تلك الرسائل الإلكترونية التي تحدث عنها في رسالته إلى رؤساء عدد من اللجان البرلمانية هي ذات أهمية أم لا'.
وأضافت 'أنا على يقين، أيا تكن تلك الرسائل، بأنها لن تغير شيئا في خلاصات تموز/يوليو'، في إشارة إلى إعلان كومي في الخامس من تموز/يوليو أن مكتبه يوصي بعدم ملاحقة كلينتون، وهو موقف كررته وقتذاك وزارة العدل.
ودعت كلينتون كومي إلى نشر معلومات إضافية على ما تضمنته الرسالة القصيرة التي بعثها إلى عدد من أعضاء الكونغرس.
وأردفت المرشحة الديموقراطية التي أبدت استغرابها من الإعلان عن هذه الرسائل الإلكترونية قبل 11 يوما فقط من الانتخابات الرئاسية 'نحن لا نعرف الوقائع، لذلك نطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي نشر جميع المعلومات التي بحوزته'.
وتابعت '11 يوما يفصلنا عما قد يشكل الاقتراع الوطني الأهم في حياتنا. التصويت بدأ في البلاد. الأميركيون يستحقون بالتالي الحصول على كل الوقائع فورا'.
واستنادا إلى شبكة 'أن بي سي' فقد تم اكتشاف آلاف الرسائل الإلكترونية على حاسوب خاص يعود إلى هُما عابدين المقربة من كلينتون ومساعدتها عندما كانت وزيرة للخارجية، وإلى زوجها أنطوني وينر الذي انفصلت عنه منذ آب/أغسطس وفتحت السلطات تحقيقا مستقلا بحقه على خلفية رسائل ذات طابع جنسي بعثت لقاصر.
وقالت كلينتون 'سمعنا هذه الشائعات، لهذا السبب تقع على مكتب التحقيقات الفدرالي مسؤولية أن يقول لنا ما الذي يتحدث عنه'، معبرة عن استيائها إزاء إقدام كومي على إرسال رسالته إلى رؤساء لجان برلمانية في الكونغرس جميعهم من الجمهوريين.