السيسي: لا استئثار بالسلطة ومصر تتغير للأفضل

thumbs_b_c_dfd6ce5b0abb24c9697db720eaf7a3b2

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده تشهد تطورات وتغيرات كبيرة و"لا يوجد أي استئثار بالسلطة"، وسط انتقادات من قبل معارضين لأسلوب إدارة الدولة طالبوا بالسماح بالتعدد والاختلاف. 

وأضاف، في مداخلة خلال إحدى جلسات اليوم الثالث للمؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ عن "الانتخابات ودور الشباب بالحياة السياسية"، أن "ما نراه اليوم تطور كبير ودليل على أنه لا يوجد استئثار بالسلطة، وأن مصر تتغير للأفضل".

وتابع: "لابد من إيجاد آلية ننتخب بها من بين التسعين مليون مصري في كل التخصصات المختلفة.. ونأتي بالنجباء في الأمة المصرية، وإذا كانوا يحتاجون تأهيلا يتم مساعدتهم ثم ندفع بهم للعمل.. لا أتحدث على وزارة أو حكومة أتحدث عن مؤسسات الدولة كاملة".

وأشار إلى أن "الدول المتقدمة تهتم بأن يكون لديها تعليم جيد لكي ينتج منتجا جيدا يقود الدولة.. لكن لكي ننتظر المنتج هذا نحتاج ما بين 10إلى 15 سنة، ولا أعتقد أن لدينا الوقت لهذا". 

وتحت شعار "ابدع.. انطلق"، انطلقت أمس الأول الثلاثاء أول أيام المؤتمر الوطني للشباب بمدينة شرم الشيخ السياحية، شمال شرقي البلاد، بمشاركة نحو 3 آلاف شاب و300 شخصية عامة ونواب، على أن يختتم أعماله اليوم.

وشهدت جلسات المؤتمر مداخلات انتقدت بشكل صريح وفي حضور السيسي احيانا الأوضاع الحالية في مصر ومنها حديث الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى عن العقوبات السالبة للحريات تجاه الصحفيين ومطالبته السيسي بالإفراج عن سجناء الرأي، وأن التعدد والاختلاف في صالح الدولة وليس ضدها.

كما طالب السياسي المصري البارز أسامة الغزالي حرب، خلال المؤتمر ذاته، السيسي بالإفراج عن الشباب المحبوسين من المعارضين "الذين لم ينتهجوا عنفا ولم يتم الحكم عليهم في أحكام جنائية لها علاقة بالعنف".

وخارج أسوار المؤتمر، قاطعت أحزاب ومجموعات شبابية اللقاء الذي اعتبرته أحزاب تحالف التيار الديمقراطي "مناسبة كل هدفها التقاط الصور التذكارية والتعمية على المشاكل الحقيقية من تزايد لمعدلات الفقر، وغلاء في الأسعار، وغياب الخدمات الأساسية من صحة وتعليم، وكذلك التدهور الحاد في الحقوق والحريات الأساسية".

وأحزاب "تحالف التيار الديمقراطي" هي: "الكرامة"، و"التحالف الشعبي الاشتراكي"، و"الدستور"، و"مصر الحرية"، و"التيار الشعبي" (تحت التأسيس).

فيما وقع 150 شابًا من النشطاء المنتمين لمختلف الاتجاهات السياسية، على بيان جماعي لرفضهم المؤتمر، مؤكدين أن "ممارسات السلطة تؤكد عدم إيمانها في الأساس بالحوار الديمقراطي الجاد وأن المؤتمر يعد محاولة لتزيين عورة هذه السلطة بالشباب"، وفق البيان.

وفاز السيسي بانتخابات رئاسية في يونيو/ حزيران 2014، بعد 3 أشهر من استقالته من منصبه كوزير للدفاع في مارس/آذار من العام ذاته عقب إطاحة الجيش بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً.

وتواجه حملات ترشح السيسي مرة أخرى للرئاسة المصرية، برفض من حملات غير حكومية وشخصيات مصرية، أبرزها حملة الفريق الرئاسي الذي يتزعمه عصام حجي، المستشار السابق للرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، والمتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية.