أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن نتائجها المالية المرحلية الموحدة للربع الثالث من العام الحالي 2016، حيث بلغت الإيرادات التشغيلية حوالي 250 مليون دينار أردني مقارنة بـ 251 مليون دينار أردني نهاية الربع الثالث من العام 2015، بتراجع نسبته 0.3%. وقد بلغ صافي الربح حوالي 63 مليون دينار أردني مقارنة بـ 64 مليون دينار أردني لذات الفترة من العام الماضي، أي بتراجع نسبته 1.3% عن ذات الفترة.
واعتبر صبيح المصري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، أن المجموعة بما تشكّل من رافعة للاقتصاد الوطني الفلسطيني التي بناها أبناء شعبنا، تعد مفخرة وطنية وتجربة يشار إليها بالبنان على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداّ على أنها وعلى مدار العقدين الماضيين سجلت بصمات كبيرة في استقلالية قطاع الاتصالات وتطوره في فلسطين. وأضاف المصري، إن الاستثمار في فلسطين يعتبر بمثابة تجربة فريدة، فهذا الاستثمار لا يخضع إلى معايير التردد في بذل رأس المال أو معادلات الربح والخسارة لأنه يشكّل صياغة الهوية الفلسطينية وولادة مؤسسات الدولة القوية بقوة إيمان هذا الشعب وتمسكه بأرضه وحقوقه.
وأعرب المصري عن تقديره لجهود كوادر وطواقم المجموعة وشركاتها الذي يصلون الليل بالنهار للحفاظ على هذا الصرح وتقديم الخدمة الأمثل للإنسان الفلسطيني لأنه يستحق دائماً أن يتمتع بالتكنولوجيا العالمية أسوة بباقي الشعوب المتحضرة، مؤكداّ أن الجمهور الفلسطيني لطالما وقف إلى جانب مؤسساته ودافع عنها رغم أننا حتى اليوم لا نتمتع بالسيادة الكاملة على مقدّراتنا.
إلى ذلك، أعلن عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، أن تراجعاً طفيفاً طرأ على الأرباح الموحدة للمجموعة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، معتبراً أن هناك جملة من العوامل الخارجية والداخلية أدت إلى هذا التراجع، وأن المجموعة ممثلة بمجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية تدرك تماماً أهمية بقاء المجموعة كداعم للاقتصاد الوطني. وعزا العكر هذا التراجع إلى شيوع برامج الاتصال المجانية وعدم دخول خدمات الجيل الثالث بالتزامن معها، حيث ساهمت هذه البرامج بصورة مباشرة في التوجه نحو الاتصال المجاني والعزوف إلى حد ما عن الاتصال عبر الشبكات بشكل مدفوع، ناهيك عن تغلغل خدمات الشركات الإسرائيلية في السوق الفلسطيني بشكل غير قانوني.
وأضاف العكر أن للتكنولوجيا انعكاساً جليّاً على قطاع الاتصالات على المستوى العالمي من خلال طبيعة الخدمات التي يتم إطلاقها، الأمر الذي انعكس على هوامش أرباح الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، مشدداً في هذا الصعيد على أن الاتصالات الفلسطينية لا تقوم بحجب أيّ من هذه الخدمات، لأن الاتصالات الفلسطينية تتماشى مع التطورات التكنولوجية ولا تحاربها وإن كانت تؤثر على الأرباح بشكل عام.
وعلى صعيد المسؤولية المجتمعية قال العكر "إن الجميع يدرك تماماً أن مجموعة الاتصالات هي أول من أدخل هذا المفهوم إلى القطاع الخاص الفلسطيني، بل إنها اول من عمل على مأسسته كذلك من خلال وضع نسبة ثابتة من الأرباح ليتم إنفاقها عبر برامج تنموية مستدامة". وبيّن العكر، "إن مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وعلى سبيل المثال، تدرّس حوالي 3800 طالب وطالبة جامعيين من خلال برنامج المنح الدراسية، كما أنها ساهمت بتوفير شبكات الانترنت لنحو 1000 مدرسة فلسطينية من خلال برنامج أبجد نت الذي يعد أضخم برنامج تكنولوجي في فلسطين".
وتطرّق العكر إلى استفادة أكثر من 200 عائلة فلسطينية من برنامج "الحق في حياة كريمة"، عبر توفير مشاريع صغيرة لها مكّنتها من تأمين مصدر دخل ثابت، إضافة إلى تمويل عشرات العيادات ومؤسسات الخدمات الصحية خاصة في الأرياف والمناطق المهمشة وغيرها من برامج دعم القطاع الصحي، هذا إلى جانب البرامج الطارئة التي تنفذها المجموعة بشكل سنوي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.