أكد قادة وامناء سر فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، وقوفهم مع رمز الشرعية والوطنية الفلسطينية الرئيس محمود عباس في وجه الحملة التآمرية والاغتيال السياسي التي يقودها افيغدور ليبرمان وزير حرب جيش الاحتلال مع اطراف عدة لكسر الارادة الوطنية والقرار المستقل.
وأضافوا أن هدفه من الحملة، اضعاف موقف القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية وافشال اهدافها في المعركة الدبلوماسية والسياسية التي تخوضها لتثبيت فلسطين على خارطة جغرافية العالم كدولة حرة مستقلة ذات سيادة بعاصمتها الشرقية.
مجدلاني: محاولة لكسر الارادة الوطنية في مواقف الرئيس والتمهيد لانفصال غزة
واعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي د. أحمد مجدلاني، كلام ليبرمان انكشافا لحقيقة الموقف الاسرائيلي من الانقسام الفلسطيني وكيف يتم تحويله الى انفصال دائم، وقال: "يجب أخذ تصريحات ليبرمان بعين الخطر باعتباره جزء من الائتلاف الحكومي اليميني العنصري المتطرف، التي باتت تحمل صفة الفاشية الجديدة"، موضحاً أن آراء ليبرمان السياسة تنسجم مع برنامج عمل حكومة نتنياهو، علاوة على تقديمه أفكارا تعزز الانقسام، وكيفية توظيفه والاستفادة منه.
وتابع:" لقد ربط ليبرمان بين الأمن والإجراءات التي تقوم بها حركة حماس لفرض التهدئة وضبط الامن على الحدود مع غزة ، وايقاف حفر الأنفاق والتسلح، واستعداد دولة الاحتلال لإنشاء المطار والميناء ورفع الحصار، وهذا يعني انه يقدم رؤيا لحكومة الاحتلال بتحويل سيطرة حماس على قطاع غزة إلى انفصال، وهذا منسجم تماما مع رؤية نتنياهو حول الحل بعيد المدى أو الدولة مؤقتة الحدود.
وحول تصريحات ليبرمان الخاصة بالرئيس محمود عباس، قال مجدلاني: "إنه تكرار للسيناريو الذي استخدم مع الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، عندما بدء بالتشكيك، والتهجم عليه، واتهامه بالفساد والارهاب، مطالبا كل فلسطيني الادراك جيدا بأن أن كل هجمة لتحجيم مكانة وهيبة الرئيس محمود عباس، هي حملة لكسر الارادة الوطنية الفلسطينية التي يمثلها الرئيس بمواقفه.
العوض: محاولة لاغتيال الرئيس سياسيا واستهداف للتمثيل الوطني الموحد
وحذر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، من اغتيال الرئيس ابو مازن سياسيا وازاحته عن المسرح السياسي، وقال: "إن حكومة الاحتلال يمكن أن تلجأ لعملية الاغتيال بأشكال مختلفة،
وهجوم ليبرمان على الرئيس محمود عباس، استهدافا له كرمز فلسطيني وطني وليس كشخص.
وأضاف: "هذا الهجوم أتى في سياق حراك على أكثر من مستوى يستهدف شخص الرئيس ويستهدف التمثيل الوطني الفلسطيني الموحد في محاولة لتكرار نموذج اسلوب مورس ضد الرئيس الشهيد ياسر عرفات"، منبها الى ابعاد مقولة: لا يوجد شريك فلسطيني للسلام التي تعني تمهيد الطريق للتصعيد حتى ازاحة الرئيس ابو مازن عن المسرح السياسي بأي شكل من الاشكال.
واعتبر الشروط التي قدمها في اطار الحديث عن سلام اقتصادي والتلويح لبعض التسهيلات التي يمكن أن تقدمها حكومته لقطاع غزة، محاولة للقفز على الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، والبحث عن روابط قرى جديدة تنسجم مع مشروعه والسلام الاقتصادي الذي يتحدث عنه، مؤكداً أن حكومة الاحتلال التي تمارس التطرف والعنصرية لا يمكن اقامة السلام معها.
محمود اسماعيل: الرئيس اثبت انه رجل سلام لا يتطلع لاعتراف من ليبرمان ولا من امثاله
ورأى نائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية محمود اسماعيل، أن الرئيس محمود عباس لا يتطلع لاعتراف من ليبرمان ولا من امثاله المضللين والغوغائيين الذين يهاجمونه، خاصة بعد ان أكد من جديد وأمام كل الدول التي شاركت في جنازة بيريز أنه رجل سلام وقائد سلام, ولذلك حظي ويحظى باحترام كل العالم,
وتابع: "من يريد السلام ويؤمن بحل الدولتين عليه الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الطرف الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ويوقف الاستيطان وتهويد للمقدسات ويزيل الجدار والحواجز التي تقطع أجزاء الوطن الفلسطيني".
وأضاف اسماعيل: "ليس بالخبز وحده يعيش المواطن الفلسطيني والسلام يقوم على اسس الانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة والالتزام بالاتفاقيات التي تمت مع منظمة التحرير الالتزام بالشرعية الدولية والاعتراف بحدود دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية كما أكد عليها المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل الشعب الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية في كل مكان".
مقبول: ليبرمان يسعى لبديل من الخارجين على الصف الوطني
وحذر أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، من محاولات ليبرمان لبناء علاقات مع لشخصيات فلسطينية خارجة عن الصف الوطني، لخلق قيادة بديلة، مشددا على تمسك الشعب الفلسطيني بالقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، وبالثوابت الوطنية وراهن على فشل تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي ليبرمان في التأثير على الموقف الفلسطيني.
وقال: ليس جديداً على القيادة الفلسطينية مثل هذه التصريحات، التي ترفض مبداً خيار حل الدولتين، والقرارات والمعاهدات الدولية " واضاف محذرا :" ليبرمان يسعى لبناء علاقات مع بعض شخصيات فلسطينية خارجة على الصف الوطني، في محاولة لخلق قيادة بديلة".،
وتابع مقبول: "تصريحات ليبرمان كشفت عن توجهات حكومته اليمينية المتطرفة واستراتيجيتها المتناقضة بالكامل مع الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير.
وأستنكر مقبول فتح وسائل اعلام عربية أمام ليبرمان وقال: "هذا لا تنقصه منابر اعلامية لتشارك صحيفة عربية بنشر تصريحاته اليمينية المتطرفة ضد القيادة الفلسطينية القضية"!.
عبد الكريم: تصريحات ليبرمان ضد الرئيس غطاء على جرائم جيشه العنصرية
وقال نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، إن تصريحات ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس غطاء مصطنع على جرائم جيشه العنصرية، مؤكدا أن ليبرمان مجرم حرب، حسب القوانين والشرائع الدولية.
واضاف: "هي محاولة يائسة من ليبرمان وحكومة نتنياهو لشرعنة الاستمرار في الاستيطان، وتبرير الخرق الاسرائيلي للقرارات والشرائع الدولية، والقاء اللوم في فشل العملية السياسية على الجانب الفلسطيني، والحملة الاسرائيلية على الرئيس محمود عباس، مشابهة لحملتها على الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات، معتبرا تصريحات ليبرمان مؤشرا على مساعي الحكومة الاسرائيلية لخلق مبررات لأفعالها اليمينية العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
شحادة: الرئيس وضع دولة الاحتلال في دائرة الاتهام وليبرمان يغلق الأبواب امام التسوية
واعتبر الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، تصريحات ليبرمان، دليل على افلاس الحكومة اليمينية المتطرفة في مواجهة الحملة الدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي.
وقال: "تصريحات ليبرمان للتهرب من المسؤولية عن الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال، ولإغلاق الأبواب كافة أمام أي تسوية سياسية، مؤكدا صمود الرئيس محمود عباس وقيادته للمعركة الدبلوماسية عالمياً حتى نيل الحرية للشعب والقضية الفلسطينية.
كمال: حديث ليبرمان وقاحة ودولته عنصرية ولا ترغب السلام
ووصفت الامين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني- فدا زهيرة كمال، ليبرمان بالقادم والمستوطن الجديد والمحتل، وتصريحاته ليست غريبة فمواقفه معروفة وهي السيطرة الكاملة على كل الاراضي الفلسطينية، لافتة إلى أن ليبرمان قادم جديد للأراضي الفلسطينية وبالتالي هو محتل، ويعيش في مستوطنة، وينتمي لحكومة اليمين الاسرائيلي التي تصدر مواقف تهدف للسيطرة على الاراضي الفلسطينية.
وقالت: "دولة الاحتلال تثبت يوماً بعد يوم أنها دولة عنصرية، وغير راغبة في عملية السلام، متسائلة أي شراكة فلسطينية يمكن أن تقوم على قاعدة التسليم بأن (هذه الارض هي أراض اسرائيلية وان المستوطنات حق لهم)، بالتأكيد لن يجدوا شريك فلسطيني يقبل بأطروحات ليبرمان".
وأعربت كمال عن أملها بان تكون هذه التصريحات درساً للفلسطينيين، وان يتم انهاء الانقسام، ووضع خطة لعقد اجتماع قيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، واجتماع مجلس وطني، وبدء خطة فلسطينية تأخذ بالاعتبار كل هذا التغول الاسرائيلي الحادث بالمنطقة، من ضمنها مواجهة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة ومقابلة عدم التزامها بتنفيذ الاتفاقيات بالمثل، وتحويل الملفات التي تدين الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.
أبو يوسف: كلام ليبرمان تهديد خطير للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية
واعرب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، عن اعتقاده بأن ما جاء في مقابلة ليبرمان في صحيفة القدس مجرد تهديدات للفلسطينيين قيادة وشعبا يعكس التطرف اليميني الصهيوني.
وقال: "لقد اثبت ليبرمان وهو احد اركان حكومة نتنياهو استحالة وجود سلام حقيقي يمكن أن يفضي إلى حقوق الشعب الفلسطيني وأهمها حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مع هذه الحكومة.
وتابع: "كل ما جاء في هذه المقابلة يعكس التطرف اليميني الصهيوني، الدلالات والتعبيرات التي جاءت في حديث ليبرمان تعكس مدى خطورة ما قد يحدث للشعب الفلسطيني"، مطالبا الكل الوطني بوقفة جادة أمام كل الاستراتيجيات الصهيونية الهادفة لاقتلاع شعبنا من أرضه، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، واستمرار معركتنا مع الاحتلال حتى الحرية.