ادعى كاتب اسرائيلي في صحيفة يديعوت احرانوت ان حركة (حماس) تعيش مأزقاً بسبب الوضع في غزة ، حيث الفقر وأزمة الكهرباء واغلاق المعابر واكتظاظ بلغ المليونين الامر الذي لا يبشر بخير.
وقال الكاتب اليؤور ليفي في مقال له بالصحيفة ان مشعل القائد المدني للحركة يخرج تاركاً خلفه شروخاً عميقة مع مصر وايران والسلطة الفلسطينية ، مشيرا الي ان مشعل يريد ان يورث ميراثا تصالحياً بينما الجناح العسكري يحاول ان يشدد قبضته.
وأضاف:"حماس لم تجد لها معسكر تصطف مع بعد الهزة التي عصفت بالمنطقة فقد تخلت عنها ايران بعد تجنبها التدخل في سوريا و باتت ايران تنتظر مشعل وقد اتى متأسفا كي تعيد النظر في علاقتها ، فيما السعودية لم تفتح ذراعيها لحماس لأنها لن تنسى انها كانت في صف عدوتها اللدود ايران .
وبين ان حاولت حماس رمي نفسها في حضن مصر لكنها وجدت مصر تضيق الخناق عليها من كل الاتجاهات (..) مشيراً الي ان حماس لم يبق لها سوى نصيرين "تركيا" التي تدعمها بالأقوال لا بالأفعال , و قطر التي تملك المال و تدعم حماس و تشارك بشكل جدي في الاعمار.
وقال ان حماس تنتظر الآن الانتخابات الداخلية التي تستمر 6 شهور فيها يتنافس إسماعيل هنية الذي خرج بنية الحج لكن كانت الانتخابات هي الدافع لخروجه كي يؤسس لنفسه كي يكون الخليفة لمشعل ، حيث اجرى جولة لقاءات في الخارج مع قيادات الاخوان المسلمين و على رأسهم القرضاوي و امير قطر و قيادات أخرى , وموسى أبو مرزوق مرشح اخر تربطه علاقات واسعة خاصة مع النظام المصري و يرى مشعل به الوريث المناسب له ,
بينما هنية له من يدعمه و على رأسهم الجناح العسكري ممثل بالضيف . وأضاف الكاتب الاسرائيلي:" وزير الدفاع السنوار صاحب صفات مميزة له و البعيد عن الاعلام و صاحب العائلة المناضلة و من ادخل تحديثاً جديدا في العلاقة بين الجناح العسكري و السياسي ، هو من أصحاب الحظوظ في الإمساك بزمام الأمور في الحركة ، لكن من المستبعد حدوث ذلك وسيبقى السنوار شخصية مفتاحية في الحركة . واختتم مقاله متسائلا :" الى اين تسير حماس؟.. هذا امر سنعرفه في السنة القادمة بعد اختيار القائد العام لحماس .