غزة : الاعلام الحكومي يدرس منع توزيع صحيفة القدس

لاعلام الحكومي  يدرس منع توزيع صحيفة القدس

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف "إن قرار منع توزيع صحيفة القدس بغزة أمر قيد الدراسة القانونية  لدى ديوان التشريع والفتوى ،وبناءًا عليه سيتم اتخاذ ما يتناسب من إجراءات بحق الصحيفة". 

 
وأشار معروف في تصريح خاص لوكالة "الرأي" إلى أن ما قامت به صحيفة القدس هو خطأ فادح وفقا لقانون النشر والمطبوعات الفلسطيني الذي يجرم كل أنواع التطبيع مع الاحتلال, معبرًا عن رفضه القاطع لما أقدمت عليه الصحيفة . يذكر أن صحيفة القدس الفلسطينية قامت بنشر مقابلة خاصة مطولة أجرتها مع وزير الامن الاسرائيلي " أفيغدور ليبرمان" . 
 
واعتبر معروف أن ما قامت به الصحيفة خطوة مرفوضة وغير مبررة لا على المستوى المهني ولا على المستوى الوطني الذي يجرم التعامل مع الاحتلال وشخصياته ومسؤوليه ، فكيف بشخصية ليبرمان المتطرف ومواقفه المستفزة والمتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني! ودعا معروف إلى زيادة الوعي عند وسائل الإعلام الفلسطينية خاصة صحيفة القدس باعتبارها صحيفة فلسطينية عريقة ، وتكوين رأي عام رافض لأي نوع من أنواع التطبيع مع هذا المحتل ووسائله الإعلامية المختلفة ومحاسبة مرتكبيه . 
 
كما شدد على عدم التعامل نهائيا من قبل كافة الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة  مع الصفحات التي تتبع لمسؤولين كبار من الاحتلال وجيشه على مواقع التواصل الاجتماعي،  كصفحة مايسمى " منسق عام شؤون المناطق "، وعدم اعتمادها كمصدر من مصادر الأخبار . وتسائل معروف من جدوى هذه المقابلات والرسالة التي تريد إدارة صحيفة القدس ايصالها  للجمهور الفلسطيني؟! معتبرا أن ماحدث ماهو إلا أداة لترويج دعاية الاحتلال ورواياته الكاذبة  والمضللة التي لا تنطوي على الشعب الفلسطيني صغيره قبل كبيره . 
 
وأكد أن الاحتلال هو المستفيد الأول والأخير من هكذا مقابلات ، حيث يستغل المنابر الإعلامية الفلسطينية لإيصال ما يريد من رسائل خبيثة وتمرير مخططاته وتبرير عمليات القتل والتدمير اليومية بالضفة المحتلة وقطاع غزة . 
 
وتمنى معروف من صحيفة القدس أن تبدي تراجعا عن مقابلة ليبرمان وتقديم اعتذار صريح وواضح لقرائها أولا وللشعب الفلسطيني ثانيا ، والتعهد بعدم تكرار ذلك مستقبلا ، باعتباره الحد الأدنى أمام هذه الخطأ الكبير الذي قامت به مؤخرا