إدخال خمسة آلاف طن من الاسمنت المصري لقطاع غزة ا

ادخال اسمنت مصري الى قطاع غزة

سمح الجانب المصري على مدار الأيام الأربعة الماضية من فتح معبر رفح بتزويد أكثر من شركة من شركات القطاع الخاص العاملة في قطاع غزة بنحو خمسة آلاف طن إسمنت بالإضافة الى كميات من الأخشاب والحصمة ومادة البيتومين الداخلة في اعمال رصف الطرق.

 

وبين أحمد غانم مدير شركة مالتي تريد للتجارة العامة والمقاولات إحدى الشركات المستوردة للإسمنت المصري أن محدودية كمية الاسمنت التي تم ادخالها خلال ايام فتح المعبر المذكورة بالمقارنة مع ما تم ادخاله خلال الشهر قبل الماضي عبر المعبر ذاته ترجع لمعيقات فنية حالت دون اتخاذ الترتيبات اللازمة مع الشركات الناقلة لإدخال كميات كبيرة من الإسمنت.

 

وأشار غانم في حديث لصحيفة الأيام المحلية الصادرة اليوم الأحد الى أن ما تم ادخاله خلال المرة السابقة من فتح المعبر تجاوز التسعة آلاف وخمسمائة طن من الاسمنت ما يعادل ضعف الكمية التي تم ادخالها حتى اليوم الاخير «أمس» من الفترة الحالية التي تم فيها فتح المعبر منذ الاربعاء الماضي.

 

وأكد غانم أهمية فتح معبر رفح أمام إدخال مختلف الاحتياجات اللازمة لقطاع غزة من مواد البناء والسلع الأخرى التي يواصل الجانب الاسرائيلي منع إدخالها لقطاع غزة، داعياً الجانب المصري لتمديد ساعات العمل في المعبر بما يكفل ادخال كميات مجزية من مختلف مواد البناء، وذلك من أجل تلبية احتياجات القطاع في ظل الاجراءات الصعبة التي يتبعها الجانب الاسرائيلي والتي تحول دون تمكن شريحة واسعة من المواطنين من الحصول على الاسمنت اللازم لبناء مساكنهم أو تشطيبها.

 

وكشف غانم النقاب عن تطمينات ووعود غير رسمية تلقتها شركته حول إمكانية اعادة فتح المعبر في مطلع الشهر المقبل أمام حركة المسافرين وكذلك الامر أمام إدخال كميات من مواد البناء التي يتم تسويقها وبيعها للمواطنين حسب كشوف الاسماء المعتمدة لدى وزارة الاقتصاد في غزة

 

 حيث يتم بيع الطن وفق التسعيرة المعتمدة لدى الوزارة ذاتها بواقع 800 شيكل للطن الواحد، وبكميات تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أطنان للمستفيد الواحد منهم؛ لتمكينهم من استكمال بناء وتشطيب منازلهم. يذكر في هذا الشأن ان متوسط ما يتم إدخاله يومياً من الإسمنت عبر معبر كرم أبو سالم يتراوح ما بين 2500 طن الى ثلاثة آلاف طن وذلك خلال الأشهر التي لا تشهد إغلاقاً متكرراً للمعبر المذكور

 

 في حين أن الكميات اللازمة لسد الاحتياجات الفعلية لقطاع غزة تقدر بأكثر من ضعف الكمية المذكورة . يذكر في هذا السياق أن حجم كميات الإسمنت الواردة لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم منذ عامين وحسب آلية ادخال مواد البناء «GRM» المعمول بها منذ مؤتمر المانحين لإعادة الاعمار الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة في شهر تشرين أول من عام 2014 في اعقاب الحرب الاخيرة على غزة بلغت نحو مليون ومئة ألف طن، ما شكل أقل من نصف الكمية اللازمة لا عادة اعمار القطاع.