احتشد المئات من الفلسطينيين اليوم السبت، وسط مدينة غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وتحقيق الوحدة الوطنية، بدعوة من مجموعة من الشخصيات الوطنية الفلسطينية والمثقفين والناشطين، تطلق على نفسها اسم مبادرة "وطنيون لإنهاء الانقسام".
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد مؤسسي المبادرة جميل المجدلاوي، إن "هذ االحراك يمثل رسالة لكل المعنيين وخاصة طرفي الانقسام فتح وحماس، بأن الشعب الفلسطيني مل من انتظار حوارات الطرفين دون نتائج تذكر"، محذراً من أن الشعب الفلسطيني بدأ يفقد ثقته في كافة أطراف الأزمة.
وأضاف مجدلاوي لموقع الامارات 24 أن هذه المسيرة بمثابة إشعار بأن الشعب الفلسطيني سيتسلم المبادرة للضغط على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سيتبعها خطوات لتفعيل الضغط الجماهيري من خلال تنظيم السلاسل البشرية والإضرابات عن الطعام، وصولاً لإعلان العصيان المدني لحين إنهاء الانقسام.
وأوضح مجدلاوي أن "وطنيون لإنهاء الانقسام" تواصلت مع كافة الحركات والقوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية لإعطاء زخم وطني لهذا الحراك، لافتاً إلى ترحيب الجميع بهذه المبادرة باستثناء حركة حماس، التي تتحفظ عليه وتنظر إليه من ناحية سلبية، وفق مجدلاوي.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة، فضت الأسبوع الماضي بالقوة مؤتمر "وطنيون لإنهاء الانقسام"، حيث داهم عناصر من جهاز "الأمن الداخلي" قاعة المؤتمر ومنعوا إقامته وطلبوا من الحضور مغادرة القاعة التي تجمعوا فيها.
