قال رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي السبت إنه لن ينهي الحلف القائم بين بلاده والولايات المتحدة، في إيضاح لما سبق وأن أعلنه عن رغبته في "الانفصال" عن واشنطن.
وقال إنه لا يستطيع قطع العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة لأن "من مصلحتها الحفاظ على هذه العلاقات".
وأضاف دوتيرتي للصحافيين في مدينته دافا بعد عودته من الصين "لا يتعلق الأمر بقطع العلاقات. القطيعة هي قطع العلاقات الدبلوماسية. لا يمكنني أن أفعل ذلك. لماذا؟ من مصلحة بلادي ألا أفعل ذلك".
ويهاجم رئيس الفيليبين باستمرار واشنطن ويتهجم عليها. وكانت آخر حلقات هجماته إعلانه الخميس في بكين "انفصاله عن الولايات المتحدة" مقابل تحالف مع الصين وروسيا معطيا إشارة واضحة بأنه يريد أن يقوّض تحالفا عمره 70 عاما.
وقال في تصريحات في الصين "لقد تبنيت تياركم الايديولوجي وسأزور روسيا أيضا للحديث مع بوتين ولأقول له نحن ثلاثة ضد العالم: الصين والفيليبين وروسيا. هذا هو الطريق الوحيد".
✕وبعد هذه التصريحات أعلنت واشنطن الخميس نيّتها أن تطلب من رئيس الفيليبين "توضيحات" وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي "سنعمل على الحصول على توضيحات بشأن ما أراد الرئيس قوله تحديدا حين تحدث عن انفصال مع الولايات المتحدة. الأمر ليس واضحا لدينا".
وكان رئيس الفيليبين أعلن إنهاء الدوريات المشتركة في بحر الصين الجنوبي وايضا التمارين العسكرية التي تشهد عبور آلاف العسكريين الأمريكيين الفيليبين سنويا.
وانتخب دوتيرتي في أيار/ مايو بعد تعهده بشن حرب على المخدرات، وفعلا حتى الآن تفيد أرقام رسمية بمقتل أكثر من 2500 شخص في عمليات مكافحة المخدرات التي تقوم بها الشرطة وحراس مساندين لها منذ تنصيبه في 30 حزيران/ يونيو.
وخلال مؤتمر صحافي في أيلول/ سبتمبر شن دوتيرتي هجوما عنيفا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما حين سئل عن الملاحظات التي قد يوجهها اليه الرئيس الأمريكي بشأن حقوق الانسان، ولا سيما فيما يتعلق بالحرب التي يشنها على المخدرات والجريمة في بلاده. ورد دوتيرتي المعروف بلسانه السليط "عليك أن تحترم الاخرين. لا يمكنك إطلاق أسئلة وتصريحات بهذه البساطة. يا ابن العاهرة، سألعنك خلال المنتدى".