كشف مختصون فلسطينيون الأربعاء، عن احتواء سلع غذائية إسرائيلية على مواد سامة وخطيرة على صحة الإنسان.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مركز العمل التنموي، للكشف عن المواد السامة الموجودة في السلع الغذائية الإسرائيلية المسوقة في فلسطين، بحضور عدد كبير من الصحفيين.
وأكد مدير صحة البيئة في وزارة الصحة إبراهيم عطيه، أن المنتجات الإسرائيلية لا نعرف طبيعتها وإذا كانت سليمة، ونجدها في الأسواق ونبدأ بالبحث في الأسواق المجهدة والمعقدة.
وقال "إن وزارة الصحة فحصت من 10 إلى 12 ألف عينة من كافة أنواع الأغذية المصنعة، ويتم القيام بالفحوصات الميكروبية لعدد من البكتيريا بالإضافة الى الفحوصات الكيماوية. وفي الفحوصات التي أجريت في العام 2015 حتى 30 من يوليو 2016 تم فحص 2200 من العينات".
وشدد على أن الفحوصات كشفت أن نسبة التلوث في المنتج الإسرائيلي تصل الى 18%، في حيث أن التلوث بالمنتج الفلسطيني 10%.
وأفاد أن الوزارة تقوم ب 28 ألف زيارة للسوق، تم خلالها إتلاف أكثر من 20 ألف طن، وقدمنا أكثر من 220 إخطار لأصحاب المحلات.
وبيّن أن "نسبة المواد الحافظة العالية في المنتج الإسرائيلي دفعنا إلى منع بعض السلع في السوق الفلسطينية، مؤكدا أن زيادة نسبة المواد الحافظة يخبئ التلوث الميكروبي، حتى لا يفسد على الرفوف، مشيرا إلى اكتشاف بكتيريا "اليسترا" في منتجات شركتين".
من جانبه، قال مدير مختبرات جامعة بير زيت بلال عموس إن سلامة الأغذية هامة وتقع المسؤولية فيها على كافة القطاعات للوصول الى منتج محلي منافس.
وأضاف، "صادفنا خلا فحص العينات التي تصل مختبرات الجامعة من جهات الرقابة الرسمية والأفرادـ أشياء خطيرة وكميات كبيرة من الأغذية الفاسدة تسوق لفترات مختلفة".
وذكر أن أحد الفحوص كشف أن شحنة من الكحول التي من المفترض أن تكون من مادة "الايثانول" وصلت إلى السوق الفلسطيني واكتشف أنها من مادة "الميثانول" الخطيرة والقاتلة حيث تم إعادته إلى المصدر.
ودعا المستهلك الفلسطيني الى توخي الحذر من استخدام المنتجات الإسرائيلية التي تراعي المعايير الدولية والتي تظهر آثارها على المدى البعيد.
ومن جانبه قال مدير معهد الدراسات والاعلام البيئي في مركز معا، جورج كرزم، إن شركات أغذية إسرائيلية مثل "تنوفا" و"طيرة تسفي"، و"هود حيفر"، و"زوغلوبك"، و"يوطفاتا"، و"شتراوس"، و"ماما عوف"، و"طيرا"، تخفي كميات من الأدوية والهرمونات التي سمنت بها الحيوانات قبل أن تصل إلى المستهلك.
ولفت إلى أن الأبحاث الإسرائيلية كشفت عن نسب مرتفعة لأمراض الأبقار الإسرائيلية في الحظائر، وارتقاع نسبة الأبقار التي تعاني من التهاب الضرع إلى أكثر من 40%، فيما ان هناك شكوكا بأن حليب الأبقار المريضة يتم تحويله الى السوق الفلسطيني أثناء علاجها.
ولفت إلى أن تقرير "مراقب الدولة الإسرائيلية" كشف بأن المصالح التجارية الإسرائيلية تدوس مصالح صحة الجمهور الإسرائيلي من خلال تسمين الدواجن بالزرنيخ السام بالمضادات الحيوية.
وأوضح أن كميات كبيرة من علب الطحينة (طحينة الأمير)، وسلطات الحمص (شمير)، ملوثة بــ "السالمونيلا" التي تؤدي الى تلوث حاد بالإضافة الى حبوب الصباح الإسرائيلية وخاصة رقائق الذرة "كريوت نوجات" من انتاج شركة "تلما" الإسرائيلية.
كما أكد أن أحد خطوط انتاج شركة "أوسم" وجد آثار "السالمونيلا" فيها.
وأشار الى ان فوضى "السوق الحر" أطلق العنان للسلع الغذائية والزراعية الإسرائيلية التي اغرقت السوق الفلسطيني، داعيا الى ضرورة دعم المنتج الوطني ورفض دخول المنتج الإسرائيلي للسوق الفلسطيني.