قال مسؤولون أمريكيون اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدى تتوقع أن يستخدم تنظيم الدولة المسيطر على مدينة الموصل العراقية أسلحة كيماوية بدائية في صد القوات المهاجمة للسيطرة على المدينة.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المسؤولين قوله إن "القوات الأمريكية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية نظرا لاستخدام الدولة الإسلامية لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ يوم الاثنين".
وقال مسؤول ثان إن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر للدولة الإسلامية في الخامس من تشرين الأول خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق.
وأضاف المسؤول الثاني لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إنه "نظراً لسلوك الدولة الإسلامية المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة".
ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الدولة الإسلامية ناجحة حتى الآن في تطوير أسلحة كيماوية لها تأثيرات مميتة بشكل خاص وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر على تقدم القوات العراقية والكردية وعلى أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية.
وتشن قوات التحالف الدولي إلى جانب قوات النظام العراقي، وميلشيات الحشد الشعبي إلى جانب البيشمركة التابعة لإقليم كردستان عملية للسيطرة على مدينة الموصل منذ يوم الاثنين، ابتدأت بقصف مدفعي على مواقع تنظيم الدولة بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف الدولي،
كما بدأت الميليشيات الشيعية برفع السواتر الترابية في مناطق سهل نينوى، وتحديداً ضمن محور الخازر شرق الموصل، لفتح الطريق أمام تقدم الوحدات العسكرية باتجاه مناطق سهل نينوى، ومن ثم إلى الموصل، في الوقت الذي يخشى فيه من عمليات تطهير مذهبي على غرار ما حدث في الفلوجة قبل أشهر.