قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن قرار اليونسكو الخاص باعتماد القدس الشرقية تراثا إسلاميا خالصا، يعتبر عودة الحق لصاحبه وصفعة للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المفتي في تصريح لـ"وفا" على هامش أعمال مؤتمر الإفتاء العالمي، الذي اختتم أعماله بالقاهرة أمس، أن هذا القرار هام جدا خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرض فيها المسجد الأقصى لأخطر هجمة إسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ولذلك يجب أن يتم تفعيل قرار اليونسكو فورا على أرض الواقع.
وحذر الشيخ حسين من الدعوات المسعورة التي تطلقها الجمعيات الاستيطانية والجمعيات التي تتسمى بأسماء كثيرة وتنسب نفسها للهيكل المزعوم، للاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الكرة الآن في الساحة الإسلامية والعربية، وعلى جميع الدول العربية أن تنطلق في شتى الطرق السياسية والدبلوماسية والتجارية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحجمه وتردعه عن انتهاكاته وتدليسه ضد الأقصى المبارك.
واعتبر أن السياسة الحكيمة التي ينتهجها الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي، ومخاطبة كافة المؤسسات الدولية، كانت سببا أساسيا في نتيجة التصويت حول المسجد الأقصى.
وقال المفتي: حان الوقت للوقوف أمام الاحتلال الذي يروج منذ العام 1967، أكاذيب وأوهام وخيالات بأحقيته في القدس، متوقعا أن تكون ردة فعل إسرائيلية على القرار خلال الأيام المقبلة.
ودعا الشيخ حسين المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية في العالم، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم وتطبيق قرار "اليونسكو" بإسلامية المسجد الأقصى، بأن يقولوا للاحتلال كفى، وأن يضغطوا على دولة الاحتلال لكف يدها عن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ووقف إجراءات التهويد.
وقال إن كل محاولات الضغط التي مارستها إسرائيل على دول العالم من أجل رفض التصويت على القرار باءت بالفشل، وإن دول العالم لم تعد تنطلي عليها الرواية الإسرائيلية.