بدأت ميليشيا الحشد الشعبي والقوات العراقية فجر اليوم الإثنين معركة السيطرة على مدينة الموصل بقصف مدفعي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف الدولي.
وأعلن رئيس وزراء النظام العراقي حيدر العبادي، صباح اليوم الإثنين، عن انطلاق معركة الموصل، ودعا العبادي، في كلمة متلفزة ألقاها وهو يرتدي الزيّ العسكري، أهالي الموصل للتعاون مع القوات العراقية.
طائرات التحالف تقصف الموصل
وقالت مصادر عسكرية إن الميليشيات الشيعية بدأت فجرا رفع السواتر الترابية في مناطق سهل نينوى، وتحديدا ضمن محور الخازر شرق الموصل، لفتح الطريق أمام تقدم الوحدات العسكرية باتجاه مناطق سهل نينوى، ومن ثم إلى الموصل.
وأضافت المصادر أن طائرات التحالف شنت سلسلة ضربات جوية على مواقع متفرقة للتنظيم داخل مدينة الموصل، كما "انضمت المدفعية الذكية الأمريكية للمعركة، وقصفت مواقع للتنظيم في ناحية بعشيقة فضلا عن ضربات جوية أخرى لمناطق متفرقة بسهل نينوى".
تخوف من ارتكاب الحشد الشعبي مجازر ضد المدنيين
وفي وقت سابق كانت مليشيات الحشد الشعبي قد أكدت مشاركتها في معركة الموصل لجانب قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق التي تحشد قواتها منذ شهور حول الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من سنتين.
ويأتي هذا التأكيد رغم مطالب من عراقيين بعدم مشاركة الحشد في هذه الحرب خشية تحولها إلى حرب طائفية في ظل اتهام للحشد بالقيام بتطهير ضد السنة في معارك سابقة.
وقال الناطق باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي إن الحشد سيشارك في معركة الموصل، وإن قطاعاته العسكرية بدأت بالتحرك باتجاه المدينة للمشاركة في العمليات وفي أكثر من محور.
معركة صعبة
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن عملية السيطرة على الموصل تشكل لحظة حاسمة في المعركة ضد "داعش". وقال كارتر "هذه لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية"، وأضاف "نحن واثقون بأن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء الدولة الإسلامية".
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" سيطر على الموصل في العاشر من حزيران 2014، وتلا ذلك سقوط محافظات ومدن عراقية عدّة بيد التنظيم، فيما تؤكد قيادات عسكرية عراقية أن الآلاف من عناصرهم يشاركون في عملية عسكرية واسعة لاستعادة المحافظة بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم.