بوتين وأردوغان يبحثان تزويد أنقرة بصواريخ روسية

كشف الكرملين الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بحثا خلال لقائهما الأخير في إسطنبول سبل حصول أنقرة على منظومات دفاع جوي روسية.

وفي تعليق بهذا الصدد قال دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي: لقد تناولت محادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان "مختلف أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وإمكانية دراسة موسكو تزويد أنقرة ببعضها إذا ما أبدى الجانب التركي الرغبة في ذلك".

وأوضح بيسكوف أن "الأمر يندرج في النطاق التجاري الذي تضبطه معايير التعاون التقني العسكري، بما يلف بهذا القطاع من حساسية"، مؤكدا أن "قضايا التعاون التقني العسكري كانت حاضرة في الاتصالات التي دارت بين رئيسي البلدين مؤخرا".

هذا، وأسهمت زيارة الرئيس التركي إلى بطرسبورغ الروسية مطلع أغسطس/آب المنصرم في رأب الصدع في العلاقات بين موسكو وأنقرة، التي شهدت تدهورا غير مسبوق على خلفية حادث إسقاط أنقرة القاذفة الروسية شمال سوريا العام الماضي ومصرع طيارها وإصابة ملاحها.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خصّ وكالة "تاس" الرسمية الروسية للأنباء عشية زيارته إلى بطرسبورغ بحديث قال فيه: زيارتي إلى روسيا سوف تحمل طابعا تاريخيا، وستؤسس لانطلاقة جديدة. إنني على يقين تام بأن المباحثات التي سأعقدها مع صديقي فلاديمير، ستفتح صفحة جديدة في علاقات بلدينا، إذ أمامنا الكثير من العمل المشترك الذي يتطلب أن ينجز.

وفي التعليق على العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي، لفت الرئيس أردوغان النظر حينها إلى تنصّل بروكسل من وعود قطتعها تركيا. وقال: ما انفكوا يخادعوننا طيلة 53 عاما، فيما نبرهن نحن وبشكل ممنهج نزاهتنا في انتظار الرد بالمثل. على الاتحاد الأوروبي أن يتخلى عن نهج الكيل بمكيالين.

ولم يهمل أردوغان أهمية التعاون بين بلاده وموسكو في معالجة قضايا المنطقة وأزماتها، مؤكدا "استحالة تسوية القضية السورية وإيجاد حل سياسي لها بمعزل عن روسيا".

وفي مقدمة ثمار التطبيع بين موسكو وأنقرة، استئناف المشاريع الكبرى التي جمّدتها موسكو في إطار عقوباتها على تركيا، وإعادة إطلاق مشروع "السيل التركي" لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، وتشييد موسكو محطة "أكويو" الكهرذرية في تركيا، ومشروع "شمال جنوب" للنقل السككي الذي سينعش حركة البضائع والتجارة بين الهند وإيران ودول الخليج عبر أذربيجان وروسيا، ومنها إلى شمال أوروبا وغربها.