قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الجمعة، إن اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة "اليونسكو" العالمية قرار ينفي وجود أي ارتباط ديني لليهود بـالمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، هو انتصار للحق والعدل والتاريخ.
وأضاف في بيان صحفي: إن هذا القرار يؤكد من جديد أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس باطلة وأن المسجد الاقصى بجميع ساحاته وأروقته ومرافقه ومصلياته وحائط البراق وساحته، وباب الرحمة وباب المغاربة والطريق المؤدي لباب المغاربة جميعها حق خالص ووقفي للمسلمين، وأن حائط البراق جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف.
وأشار الهباش إلى أن هذا الانجاز يضاف إلى سلسلة الانجازات السياسية والقانونية التي حققتها فلسطين خلال السنوات الخمس الأخيرة، بدءا برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع دولة مراقب والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في اليونسكو، وفي محكمة الجنايات الدولية وغيرها من المنظمات والاتفاقيات الدولية.
وتابع: إن هذا القرار هو رسالة فلسطين لإسرائيل بأننا لن نتنازل عن حقوقنا في القدس وسنظل نعمل بكل الوسائل المتاحة لاستعادة هذه الحقوق.
وأردف إن المدينة المقدسة عصية على مخططات الاحتلال والتهويد، وهي إرث اسلامي وإنساني سندافع عنه بكل الوسائل الممكنة، وهذا القرار أيضا رسالة دولية لإسرائيل بأن العالم يرفض سياسة إسرائيل ويرفض استمرار الاحتلال، وهي أيضا رسالة للولايات المتحدة الأميركية أن استمرارها في دعم الاحتلال الاسرائيلي سيجعلها في عزلة أمام المجتمع الدولي، وعلى الدول التي عارضت هذا القرار أن تخجل من نفسها وأن تعيد النظر في سياساتها الخاطئة تجاه القضية الفلسطينية.
ووجه قاضي القضاة الشكر والتقدير لجميع من وقف مع هذا القرار، وبالأخص المملكة الأردنية الهاشمية وبعثتها في "اليونسكو" التي عملت بكل تفاني وإخلاص جنبا الى جنب مع البعثة الفلسطينية وصولا لهذا الانجاز الكبير.