مواجهات مع الاحتلال في القدس لليوم الثالث على التوالي

REU-ISRAEL-PALESTINIANS_CLA

 تجددت عصر ومساء اليوم الأربعاء، المواجهات العنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في العديد من أحياء وبلدات القدس المحتلة، واشتدت حدتها قبل قليل، وبخاصة في بلدات: سلوان جنوب المسجد الأقصى، والعيسوية وسط القدس، والرام شمال المدينة المقدسة.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، خمسة شبان من سكان العيسوية، ومن عائلة واحدة، خلال مرورهم من الحاجز العسكري القريب من مدخل قرية الزعيّم شرق المدينة.

وشملت الاعتقالات: صالح مصطفى، ومحمود صالح مصطفى، ومحمد عدنان مصطفى، ومحمد بكر مصطفى، ومحمد هيثم مصطفى.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق، من بلدة العيسوية الشاب نديم عبيد، في الوقت الذي تتواصل فيه مواجهات عنيفة في معظم أحياء العيسوية، وتتركز أعنفها بمحيط المسجد الكبير وسط البلدة، فيما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بسبب الاطلاق الكثيف والعشوائي لقنابل الغاز السام المسيل للدموع.

ويرد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة والمفرقعات، وسط إشعال لإطارات مطاطية لعرقلة اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.

وتنشط في البلدة عناصر من وحدة المستعربين التابعة لقوات الاحتلال لاعتقال المشاركين في المواجهات ضد الاحتلال.

كما يسيطر التوتر الشديد على أجواء بلدة سلوان وأحيائها، وسط مواجهات متواصلة منذ ارتقاء الشهيد المقدسي علي الشيوخي برصاص الاحتلال، الليلة الماضية، وتشييعه بعد ساعتين لمنع اختطاف جثمانه من قبل الاحتلال، في الوقت الذي ساد البلدة حداد تجاري عام على روح الشهيد وكافة الشهداء.

ونظم سكان سلوان مسيرات جماهيرية متتالية الى بيت الشهيد الشيوخي، رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد، ولافتات تُحيّي الشهداء، ورددوا هتافات وطنية وضد الاحتلال.

وفي وقت لاحق، امتدت المواجهات إلى العديد من أحياء وبلدات القدس ومنها: الصوانة، وجبل المكبر، ووادي الجوز، والعيزرية وأبو ديس، ومخيم شعفاط.

وفي سياق متصل، استمرت مساء اليوم المواجهات بين مجموعة من الشبان وجنود الاحتلال على المدخل الرئيسي الشمالي لبلدة الرام، وذلك لليوم الرابع على التوالي.

وقد أصيب شاب برصاص الاحتلال، ما استدعى نقله إلى المستشفى، علما أن البلدة شهدت الليلة الفائتة مواجهات عنيفة استمرت حتى ساعات الصباح ما حال دون توجه الطلبة الى مدارسهم.

ويحتشد عشرات الشبان في محيط منزل الشهيد مصباح أبو صبيح وسط الرام، في الوقت الذي تواصل فيه الوفود الشعبية والرسمية تضامنها مع عائلة الشهيد التي تعرضت للتنكيل على يد قوات ومخابرات الاحتلال، وما زالت تعتقل ابنة الشهيد "ايمان" (17 عاما).