شارك أهالي الأسرى إلى جانب عدد من المواطنين، والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، في الاعتصام الأسبوعي التضامني، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، "إن الاحتلال اعتقل خلال اليومين الماضيين أكثر من 57 مواطنا، تركزت معظمها في مدينة القدس المحتلة، معتبرا أن هدف هذه الاعتقالات كي الوعي لدى جيل الأطفال، ومنعهم من ممارسة حقهم في مقاومة الاحتلال، وإرهابهم.
وأوضح "أن اكثر من 450 طفلا يقبعون حاليا في سجون الاحتلال، غالبيتهم من القاصرين، ويعيشون في ظروف صعبة".
وتحدث شومان حول الوضع المعيشي الصعب للأسيرات، حيث هناك 5 منهن مصابات بالرصاص، كذلك 3 حكمن بالسجن الإداري، وهي سابقة خطيرة في تاريخ الحركة الأسيرة.
وقال "إن 1800 أسير يعانون من أوضاع صحية خطيرة، في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، ناهيك عن وجود 39 أسيرا من القدامى ممن أمضوا سنوات طويلة داخل السجون وعلى رأسهم عميد الأسرى كريم يونس".
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة حسن عبد ربه، "إن هناك حالة من الغضب بين صفوف الأسرى، نتيجة التنقلات التي تجريها إدارة مصلحة السجون بحقهم، والزج ببعضهم في العزل الانفرادي، في ظروف صعبة تفاقم من معاناتهم".
وتحدّث عبد ربه عن الأوضاع الصحية للأسرى الـ6 الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، مؤكدا أن مواجهة هذا الاعتقال تستوجب استراتيجية وطنية، تكون بوحدة الموقف، ومقاطعة محاكم الاحتلال، والتركيز على الإضراب الجماعي والعمل المنظم.
من جهته، دعا مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين عصام بكر، إلى فرض العزلة على الاحتلال، ومقاطعته في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، ومحاصرته وفرض عقوبات عليه، لما يرتكبه من جرائم وإعدامات ميدانية، واستمراره في بناء الاستيطان.
ورفع المشاركون في الاعتصام صور الأسرى، والشعارات واللافتات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية لإسناد الأسرى خاصة المرضى.