علق عباس زكي عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، على المعلومات المسربة حول انتخاب ناصر القدوة بدلا من الرئيس محمود عباس. وقال زكي خلال مقابلة عبر برنامج آخر طبعة على قناة الميادين اليوم الجمعة، إن "هذا الأمر غير وارد ولم يطرح"، معتبراً أن هدفه الإساءة للرئيس.
وأضاف إن "بديل الرئيس عباس في حال شغور الرئاسة سيكون رئيس المجلس التشريعي". وحول صحة الرئيس عباس بعد الإعلان عن إجرائه فحوصات طبية في المشفى أمس، قال زكي إن الفحوصات كلّها جيدة والرئيس بحالة طبيعية.
وفي سياق آخر، رأى زكي أن مؤتمر فتح المقبل منوط به انتخاب رئيس ونائباً له، معتبراً أن "مشكلة فتح لا تحلّ إلا عبر المؤتمر العام للحركة وانتخاب قيادة جديدة". ويُفترض انعقاد المؤتمر بدورته السابعة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ولفت زكي إلى أنّ للمؤتمر العام لوائح داخلية ومراتب تنظيمية، متابعاً : "نحن ندعو إليه من أجل تقييم مرحلة انقضت، إذا أقرينا برنامج واستراتيجية جديدين سيتقدم الأكثر جرأة على مواجهة المحتل".
ودعا إلى ضرورة أن يتوقف الارتجال والابتذال والقضايا غير المدروسة، مردفاً : "في ظل الفوضى لا يحل المشكلة إلا المؤتمر العام وإيجاد طريقة للخروج من المأزق". وأكد زكي أن السلطة الفلسطينية لن تستطيع وقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني، وأن إسرائيل تقوم بجريمة موصوفة ضد الشعب الفلسطيني بغطاء عربي، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني لا يزال قائماً مع سلطات الاحتلال رغم طلب فتح وقف هذا التنسيق.
وفي إطارٍ منفصل، قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح إنه "على حركة حماس أن تنفصل عن حركة الإخوان المسلمين وأن توقف رهانها على تركيا وعلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر".
وأضاف أنّ "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لم يعد الوحيد الذي يراجع حساباته"، متابعاً "هناك قيادات في حماس تريد الانتقال من دائرة العزلة والأوهام إلى الاعتراف بالواقع"، مردفا "البعض ظنّ أنّه بحصار العرب يمكنه إنهاء حركة فتح ولكن فتح لا يمكن القضاء عليها".