روسيا توافق على هدنة مقابل سحب مقاتلي المعارضة من شرق حلب

000_Par8320448

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساندة بلاده لاقتراح المبعوث الأممي دي ميستورا الخاص بحلب، جاء ذلك عقب محادثات هاتفية مع نظيره الألماني شتاينمر حول اقتراح الأمم المتحدة الخاص بحلب، حسبما قال مراسل قناة العربية في موسكو.

وقال لافروف إن روسيا مستعدة للضغط على حكومة الأسد للموافقة عليه، شريطة أن يتم انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من شرق المدينة لإنقاذ حلب، وأضاف أنه على المقاتلين الذين سيبقون في المدينة أن ينفصلوا بشكل كامل عن جبهة النصرة، ويتم تسجيل ذلك في وثيقة رسمية.

ورجح لافروف أن تتوصل أجهزة نظام الأسد الأمنية والمعارضة إلى تشكيل أجهزة أمنية مشتركة لإحلال الاستقرار والأمن في حلب.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال إن تحليلات الأمم المتحدة تشير إلى وجود 8 آلاف مقاتل من المعارضة في شرق حلب، وأعلن عن استعداده لمرافقة مسلحي "جفش" أثناء خروجهم من شرق حلب، من أجل آلاف المدنيين.

وقال "لن نقبل أن تقع مجازر في شرق حلب تشبه روندا وسربرنتسا".

كما أعلن أنه على استعداد أن يرافق مقاتلي جفش (فتح الشام جبهة النصرة سابقا)، خلال خروجهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وشدد دي ميستورا على أن وقف التواصل الأميركي - الروسي شكل انتكاسة في سوريا.

وبعد كلام دي ميستورا، وكردة فعل أولي، أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بياناً يطالب الأمم المتحدة بإقالة مـبعوثها ستافان دي ميستورا، وأعلنت فيه إيقاف جميع أشكال التواصل والتعاون مع المبعوث وفريقه قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن حول التطورات في حلب بدعوة من روسيا.

واعتبرت المعارضة السورية أن تصريحات دي ميستورا عن الأوضاع في حلب جاءت صادمة ومخالفة للمبادئ الإنسانية التي تقوم عليها الأمم المتحدة، متهمة إياها بضلوعها في التغيير الديمغرافي في حلب.

واعتبرت المعارضة أن التصريحات التي أدلى بها دي ميستورا وخطتَه في حلب، تدعم نظام الأسد وروسيا وتقيّد دخول أي مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب المحاصرة.