أظهر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة 'أوتشا'، الصادر اليوم الجمعة، استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم اسير وفتى واصابة 75 خلال الفترة ما بين 20 من أيلول الماضي و الـ3 من تشرين الأول الجاري.
واوضح التقرير انه وفي 25 من أيلول الماضي، توفي أسير فلسطيني (40 عاما) من قرية يعبد (جنين) بعد قضائه 13 عاما في سجون الاحتلال.
وفي 30 من ذات الشهر أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه شاب فلسطيني (28 عاما) من كفر عقب بالقدس حاجز قلنديا شمال القدس بذريعة محاولة طعن جندي مما أدى إلى استشهاده.
كما رصد التقرير خلال الاسبوعين الماضيين استشهاد فتى فلسطيني يبلغ من العمر (16 عاما) رميا بالرصاص بزعم أنه حاول طعن جندي إسرائيلي عند حاجز طيار عند مدخل قرية بني نعيم بالخليل.
وبحسب التقرير اصابت قوات الاحتلال خلال فترة الأسبوعين الذين شملهما 75 فلسطينيا، معظمهم في سياق مواجهات مع الاحتلال.
فيما أبلغ عن إصابة جنديين إسرائيليين بزجاجات حارقة خلال اشتباكات في مخيم الدهيشة للاجئين (بيت لحم).
وفي حادث وقع بالقرب من مدرسة الخليل في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل أصيب 40 تلميذاً بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي تطلب الحصول على العلاج الطبي.
وفي قطاع غزة أطلقت قوات الاحتلال النار وأصابت عشرة مدنيين فلسطينيين بأعيرة حية خلال اشتباكات اندلعت خلال أربعة مظاهرات تضمنت حوادث رشق بالحجارة بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، خلال 28 حادث على الأقل وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطينيين يتواجدون في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر أو بالقرب منها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ولكن عمل المزارعين وصيادي الأسماك تعطل نتيجة لذلك.
ونفّذت القوات الإسرائيلية خلال الفترة التي شملها التقرير 200 عملية تفتيش واعتقلت ما يقرب من 300 فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم 18 طفلا. وأدت بعض العمليات إلى اندلاع مواجهات عنيفة. وسجّل أكبر عدد من العمليات والاعتقالات في محافظات بيت لحم والخليل والقدس.
وسلّمت سلطات الاحتلال أوامر حظر الدخول لـ 19 فلسطينيا تمنعهم من دخول الحرم الشريف، من بينهم خمسة منعوا من الدخول لمدة ستة أشهر والبقية لمدة شهرين.
وفي 22 أيلول الماضي منعت سلطات الاحتلال عند حاجز "جيلبرت" في مدينة الخليل 23 تلميذة من العبور للوصول إلى مدرستهن. بالإضافة إلى ذلك، في أعقاب عملية طعن مزعومة بالقرب من الحاجز، أعلنت قوات الاحتلال المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ومنعت عائلتين من الوصول إلى منازلها لمدة عشرة أيام. كما أغلقت قوات الاحتلال كذلك المداخل الرئيسية لسبعة قرى وعطلت وصول السيارات إلى شارع رقم 60 أمام ما يزيد عن 40.000 فلسطيني، معظمهم بين حاجزي حوارة وزعترة (نابلس).
وهدمت سلطات الإحتلال خلال الفترة التي شملها التقرير 46 مبنى فلسطينيا في الضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، من بينها 16 مبنى تبرعت بها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة، منها صف دراسي وملعب في تجمّع أبو نوار البدوي (محافظة القدس). ونتيجة لذلك تمّ تهجير 56 فلسطينيا، من بينهم 25 طفلا، وتضرر 185 آخرين. وكانت ثلثي هذه المباني قد هُدمت في الفترة ما بين 26 و28 أيلول في تسع تجمّعات فلسطينية. ووقعت أكبر عمليات الهدم في خربة تل الحمة (طوباس)، في حين نفذت 10 عمليات هدم في محافظة القدس من بين 17 عملية هدم.
وفي 23 و29 و30 أيلول الماضي تمّ تهجير 14 عائلة فلسطينية (73 شخصا، من بينهم 30 طفلا) من تجمّع حمصة البقيع شمال غور الأردن (طوباس) بصورة مؤقتة من منازلهم لمدة خمس ساعات كل يوم لإفساح المجال أمام إجراء تدريبات عسكرية إسرائيلية في المنطقة. وسلّمت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية أوامر إخلاء لهذه العائلات في 22 أيلول.
كما سلّمت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية، تسعة أوامر هدم ضد تسع مبان في منطقة العيسوية في القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية مما يهدد 40 عائلة فلسطينية بخطر التهجير. وسلمت كذلك عشرة أوامر وقف بناء في خربة الدير (بيت لحم)، وخلة الحجر (الخليل)، والفندق وجينصافوط، وكلاهما في قلقيلية.
وأبلغ عن وقوع خمس هجمات نفّذها مستوطنون إسرائيليون أدت إلى إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين، من بينها حوادث أدّت إلى إتلاف أشجار زيتون فلسطينية في قريتي الساوية ويتما (نابلس)؛ و20 شجرة زيتون في جينصافوط (قلقيلية)؛ وإشعال النار في أرض مزروعة في قرية اليامون ومواد بناء في قرية بورين وكلاهما في نابلس.
فيما افادت مصادر إعلامية إسرائيلية عن وقوع ثلاثة حوادث رشق بالحجارة نفّذها فلسطينيون ضد سيارات إسرائيلية أسفرت عن أضرار طفيفة لقطار القدس الخفيف وسيارتين إضافتين بالقرب من قرية بيت لقيا في شارع رقم 443 وبالقرب من سياج أمني في مستوطنة "بسيجوت" وكلاهما في رام الله.
واشار التقرير الى فتح معبر رفح بصورة استثنائية لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة التي شملها التقرير، حيث فتح يومين (21-23 أيلول) باتجاه واحد فقط للسماح بعودة 2290 حاجا إلى غزة.