صعّدت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت والستورم، من لهجتها الانتقادية للغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري على مدينة حلب، قالة إن الطرفين "يبتعدان أكثر عن السلام والقيم الإنسانية".
جاءت تصريحات "والستورم" هذه في كلمة ألقتها خلال زيارتها لجامعة "هيرتي سكول أوف غافرننت" (Hertie School of Governance) الخاصة بالعاصمة الألمانية برلين، قيّمت فيها المشاكل التي تواجه الاتحاد الأوروبي والأزمات العالمية والحرب الدائرة في سوريا.
وأضاف الوزيرة أن استهداف المدنيين والأطفال والمنشآت الصحية والتعليمية وقوافل المساعدات الإنسانية بشتى أنواع القنابل "أمر لا يمكن قبوله إطلاقاً"، معربةً عن تأثّرها الشديد من "المشاهد المروّعة" التي تأتي من سوريا.
وأكّدت أنّ بلادها ستبذل ما بوسعها من أجل وقف الاقتتال واستهداف المدنيين وتفعيل محادثات السلام بين الأطراف المتنازعة في سوريا.
ومنذ 19 سبتمبر/سبتمبر الماضي، تشنّ قوات نظام بشار الأسد، ومقاتلات روسية هجمات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وعلى صعيد أزمة اللاجئين، أشارت إلى "والستورم" إلى أهمية الاتفاق المبرم بهذا الشأن بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مؤكدة على ضرورة استقبال الدول الأعضاء في الاتحاد أعداداً أكبر من اللاجئين، بهدف تخفيف العبء عن البلدان الأخرى.
ولفتت إلى العيوب التي تشوب إعادة تقاسم اللاجئين بين دول أوروبا، قائلةً: "هناك بعض العيوب التي تشوب عملية تقاسم اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر يضر بمصداقية الاتحاد، فخلال شهر سبتمبر من العام الفائت وصلت أعداد كبيرة من اللاجئين إلى اليونان وإيطاليا، ورغم الاتفاق المبرم بين دول الاتحاد حول تقاسم 160 ألف لاجئ، إلّا أنّ الدول لم تتقاسم إلى الآن سوى 5 آلاف منهم".
جدير بالذكر أنّ ألمانيا تصدّرت قائمة الدول الأوروبية التي استقبلت اللاجئين خلال العام الفائت من حيث كثرة أعدادهم، إذ بلغ عدد اللاجئين الوافدين إليها قرابة 890 ألفا جلّهم سوريين وأفغان وعراقيين، فيما استضافت السويد خلال الفترة نفسها 160 ألفا.