وقع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الخميس، على إعلان حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا ليتمكن بذلك من تحويل الموارد الفيدرالية إلى الولاية، التي يوشك إعصار 'ماثيو' أن يضرب سواحلها.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض: 'أعلن الرئيس، اليوم، حالة الطوارئ بولاية فلوريدا، وأمر بتقديم المساعدات الفيدرالية وجهود الإغاثة لسكان الولاية، وذلك بسبب الظروف الطارئة الناجمة عن إعصار ماثيو، الذي بدأ يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر 2016 ولا زال مستمرًا'.

وأوضح البيان أن الرئيس الأميركي، بإعلانه حالة الطوارئ، يكون قد 'فوض وزارة الأمن الداخلي ووكالة إدارة الأزمات الاتحادية الطارئة (المعروفة اختصارا بـ'فيما') بتنسيق جميع جهود الإغاثة المتعلقة بالكوارث، والتي تعني بتخفيف الصعوبة والمعاناة التي يتعرض لها المواطنين جراء الحالة الطارئة، ولتقديم المساعدات المناسبة لحالة الطوارئ'.

وأفاد بأن أوباما أوكل لـ'فيما' 'تشخيص وتعبئة وتقديم كل ما هو ضروري لتخفيف آثار الحالة الطارئة طبقُا لصلاحياتها ومعداتها ومواردها'.

واليوم الخميس، ازدادت سرعة إعصار 'ماثيو'، مع اقترابه من الشرق الأميركي؛ ليتحول إلى الفئة الرابعة، بعد أن تضاءلت سرعته، ليلة الأربعاء.

وأمس، أعلن حاكم ولاية فلوريدا، ريك سكوت، أن أكثر من 1.5 مليون أميركي يعيشون في مناطق الإخلاء.

وطلب سكوت من أوباما إعلان حالة الطوارئ؛ بسبب 'ما قد يجلبه الإعصار من نتائج كارثية على الملايين من سكان فلوريدا'.

ونبه مواطني ولايته إلى ضرورة الابتعاد عن المناطق الساحلية أو المرتفعة، ومغادرة المساكن الواقعة في طريق الإعصار، داعيًا إياهم إلى تخزين كميات كافية من المياه والطعام والأدوية.

ولفت إلى أنه قد استدعى 1500 من قوات الحرس الوطني للمساعدة في هذه الأزمة، وأن هنالك 5 آلاف آخرين على أهبة الاستعداد فيما لو تطلب الأمر.

وكان الإعصار الذي ضرب جزر الباهاما، أمس، تسبب في أضرار فادحة بينها تدمير منازل ومنشآت وجسور، وانقطاع خطوط الهاتف والكهرباء بالإضافة إلى مقتل 16 شخصاً جراءه، ويتوقع مراقبون ازدياد هذا العدد.

وفي وقت سابق اليوم، وجهت الدعوة إلى مليوني مواطن أميركي بين ميامي في جنوب فلوريدا وساوث كارولينا، ليتجاوبوا مع السلطات في نقلهم إلى أماكن آمنة، ضمن أكبر عملية للإخلاء منذ إعصار 'ساندي' في شرق الولايات المتحدة عام 2012.

ويصف الخبراء ماثيو بأنه من الممكن أن يتحول إلى أخطر عاصفة منذ عاصفة 'أندرو'، التي أصابت فلوريدا قبل 24 عاما، حيث تسبب وقتها في دمار شامل بالولاية وأدى إلى مقتل 65 شخصًا.