كشف أحدث استطلاع رأي في الولايات المتحدة الأميركية عن أن المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون تتفوق على نظيرها الجمهوري دونالد ترامب بعشر نقاط كاملة، 46 في المائة مقابل 36 في المائة، يعود أغلبها إلى انحياز النساء لصالح كلينتون، في ظل خطاب ذكوري مهين للمرأة من جانب المرشح الجمهوري.
وأجرى الاستطلاع مركز أبحاث الرأي العام في جامعة فيرلي ديكنسون، وهو مركز وطني معتمد في مجال المسوح وأبحاث الرأي العام.
وحسب النتائج المعلنة الأربعاء، فإن نصف الناخبين المحتملين، 50 في المائة، قالوا إنه إذا جرت الانتخابات اليوم، فإنهم سيصوتون لكلينتون، مقابل 40 في المئة لترامب.
وفي حال وجود مرشح من حزب ثالث، تنخفض حصة كل من كلينتون وترامب من الناخبين المحتملين حوالي 4 في المئة، لتصل على التوالي إلى 46 في المئة و36 في المئة.
وأفاد الاستطلاع بأن ترامب هو الأكثر تنافسية بين البيض (47٪) ، وكذلك بين محدودي التعليم الذين لم يتجاوزوا المدرسة الثانوية (46٪).
في حين تتقدم كلينتون بين صفوف النساء بنسبة يصعب على ترامب تعويضها، حيث تفضل غالبيتهن (56٪) كلينتون مقابل (32٪) لصالح ترامب.
وأعلن مركز أبحاث الرأي العام أن التحول لصالح كلينتون لم يكن وليد المناظرة الأولى بينها، ولكنه تقدم مطرد على مدى العشرة الأيام الماضية بسبب العثرات التي وقع فيها ترامب إلى جانب الأداء الضعيف والمرتبك في المناظرة، ومنها هجومه الفاضح على ملكة جمال الكون سابقا، وكشف صحيفة "نيويورك تايمز" عن وثائق تثبت تهربه من الضرائب الفيدرالية على الدخل لمدة 18 عاما.
ورغم أن الانتخابات لا تزال بعيدة إلى حد ما، 8 نوفمبر، إلا أن أداء ضعيفا ثان في المناظرة القادمة مع كلينتون مساء 9 أكتوبر يمكن أن يتحول إلى كارثة، ويجعل النصر بعيد المنال عن ترامب والجمهوريين. وخاصة مع حصول كلينتون على تأييد نصف الناخبين المحتملين، وهو إنجاز يعزز موقفها.